قالت الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة (سيكوي)، إن الاعلام الإسرائيلي العبري يتجاهل عمدا النشاط الاجتماعي والمدني لنواب الكنيست العرب، ويخصص نحو 75% من المقابلات معهم للحديث حول قضايا أمنية فقط.
وجاء في بيان صدر عن الجمعية اليوم الأربعاء: “بشكل عام فإن الاعلام الإسرائيلي لا يتطرق إلى النواب العرب أو نشاطهم إلا فيما يتعلق بعملهم وتصريحاتهم ضد الاحتلال أو في مجال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويهمنا التأكيد هنا أن نشاط النواب العرب في هذا المجال هو حق لهم بل وواجب، كونهم يمثلون المواطنين العرب، وهم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، لكن الإشكال هو أن الاعلام يتعمد تجاهل نشاطهم البرلماني والجماهيري في القضايا الاجتماعية والمدنية.”
وأشار البيان إلى بحث كانت قد أعدته جمعية “صندوق إبراهيم” قبل ثلاثة أعوام، وبين أن 76% من مجمل نشاط النواب العرب مخصص للقضايا المدنية والاجتماعية ولمعالجة الهموم اليومية للمواطنين العرب، كما أن 97% من اقتراحات القوانين التي قدمها النواب العرب تمحورت بهذا الشأن.
وحول أسباب هذه التغطية المشوهة لنشاط النواب العرب، أفاد بيان سيكوي: “لهذه التغطية المشوهة أسباب عدة، منها ما يتعلق بطبيعة الإعلام وانجذابه للقضايا الأكثر إشكالية وحرارة، ومنها السياسي أيضا إذ أن الإعلام متأثر وفي بعض الأحيان يكون جزء منه شريكا بالحملات التحريضية على النواب العرب ونشاطهم، بادعاء أنهم يتجاهلون المواطنين العرب في البلاد وقضاياهم اليومية وينشغلون بالقضايا العامة.”
يذكر أن معطيات “مؤشر التمثيل” تبين أن المواطنين العرب في أراضي 1948، ورغم كونهم يشكلون نحو 20% من المواطنين، لا تتم استضافتهم في وسائل الإعلام العربية المركزية إلا بنسبة 3%، وهو معطى يشمل جميع المواطنين العرب، بدءا بالمواطنين العاديين، مرورا بممثلي الجمهور، ووصولا إلى المختصين والمهنيين.
وفا
