إسرائيل: حماس حدت من احتجاجات غزة بعد تحذير مصري

17 مايو 2018آخر تحديث :
إسرائيل: حماس حدت من احتجاجات غزة بعد تحذير مصري

رام الله – صدى الاعلام

تراجعت حدة الاحتجاجات الفلسطينية على حدود قطاع غزة مع إسرائيل خلال اليومين الماضيين وسط تقارير بتدخل مسؤولين مصريين لاستعادة الهدوء بعد مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية.

ونفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المهيمنة على القطاع تعرضها لأي ضغوط من مصر للحد من الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أسابيع وقالت إن المظاهرات ستستمر، وذلك على الرغم من تجمع أعداد أقل في خيامالاحتجاج.

وقال مسعفون في غزة إن فلسطينيين استشهدا بالرصاص خلال احتجاجات وقعت يوم الثلاثاء على الحدود التي يبلغ طولها 51 كيلومترا. ويوم الاثنين، استشهد 60 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال في احتجاج أكبر بكثير تزامن مع نقل الولايات المتحدة لسفارتها في إسرائيل إلى القدس.

وكان هذا أكبر عدد من الشهداء الفلسطينيين يسقط في يوم واحد منذ سنوات، وأثار الأمر أزمة سياسية. وسحبت السلطة الفلسطينية، التي تقول إن واشنطن تخلت عن دورها كوسيط محايد في الصراع الممتد منذ 70 عاما، ممثلها في واشنطن. وطردت تركيا وإسرائيل سفير كل منهما في الأخرى.

وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الأربعاء استدعاء مبعوثيها في رومانيا والمجر والنمسا وجمهورية التشيك لأن هذه الدول شاركت في حفل استقبال للوفد الأمريكي الذي افتتح السفارة.

وأضافت الوزارة في بيان أنها “استدعت سفراءها في كل من رومانيا والتشيك وهنغاريا (المجر) والنمسا للتشاور معهم على أثر مشاركة سفراء هذه الدول في حفل الاستقبال الذي أقيم في وزارة الخارجية الإسرائيلية بتاريخ 13 أيار 2018 احتفالا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وإعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل”.

وردا على الانتقادات الأجنبية لتصرفات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اتهمت إسرائيل، بتأييد من واشنطن، حركة حماس باستخدام المدنيين غطاء لهجمات عبر السياج الحدودي وتشتيت الانتباه عن المشاكل الداخلية في غزة، وهو ما تنفيه حماس.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة ألقاها مساء الأربعاء مستشهدا بأرقام ذكرها صلاح البردويل، المسؤول بحركة حماس في غزة، “نعرف أعدادا مماثلة وستواصل إسرائيل بالتالي الدفاع عن نفسها بقدر ما هو مطلوب”.

وكان العنف على الحدود منحسرا بشكل ملحوظ الأربعاء، وقال الجيش الإسرائيلي إن دبابة استهدفت موقعين لحماس في جنوب قطاع غزة بعد تعرض قوات لنيران. ولم يعلن أي جانب عن سقوط قتلى أو جرحى.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن طيرانه أصاب أربعة أهداف لحماس في شمال قطاع غزة بعد منتصف الليل ردا على نيران بالأسلحة الآلية الثقيلة أصابت عددا من البيوت في وقت سابق في بلدة سديروت الإسرائيلية.

وذكر مسؤولون طبيون في غزة أن واحدا من سكان القطاع يقيم قرب أحد الأهداف أصيب بجروح بسيطة نتيجة الشظايا الناجمة عن الضربة الجوية. ولم ترد أنباء عن إصابة أحد في سديروت حيث وقعت أضرار مادية بسيطة.

* ضغط مصري

انطلقت الاحتجاجات الفلسطينية في 30 مارس آذار تحت اسم (مسيرة العودة) للمطالبة بالعودة إلى الأراضي أو المنازل التي هجرها الفلسطينيون في حرب عام 1948.

وقال أكرم عطا الله المحلل في غزة عن تراجع أعداد المحتجين منذ يوم الاثنين “أعتقد أن هناك تراجعا بسبب الرد الدموي الإسرائيلي ولكن سيكون يوم الجمعة مؤشرا على أين ستتجه الأمور”. وتتوافد أعداد أكبر من المحتجين على الحدود بعد صلاة الجمعة عادة.

وجاءت أنباء الضغط المصري على حماس في أعقاب قيام إسماعيل هنية زعيم حركة حماس بزيارة قصيرة إلى مصر يوم الأحد التمس خلالها وساطتها بين الحركة والإسرائيليين والفصائل الفلسطينية الأخرى.

وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن قياديا في المخابرات المصرية، لم يذكر اسمه، أوضح لهنية “بصورة قاطعة” أن مصر لن يمكنها المساعدة إذا استمرت حماس في إذكاء الاحتجاجات وردت إسرائيل بإجراءات أعنف.

وتابع قائلا “عاد هنية إلى غزة، وأعطت حماس أمراً… وانحسر هذا الاحتجاج العفوي لجماهير لم يعد بإمكانها تحمل الوضع″. ولم يرد من مصر أي رد بعد على تصريحات كاتس التي رفضتها حماس ووصفتها بأنها غير صحيحة.

ونفى رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار أن تكون مصر قد مارست ضغوطا على حماس لإنهاء الاحتجاجات وقال إن هنية بحث ما يمكن أن تفعله القاهرة لتخفيف المصاعب في غزة.

وأضاف في مقابلة على تلفزيون الجزيرة أن المصريين “أكدوا حرصهم على ألا تنزلق هذه المسيرات إلى مواجهات عسكرية مسلحة وهو الأمر الذي يتفق مع موقفنا”.

المصدر القدس العربي
الاخبار العاجلة