للقدس … كل الأيام وهي تدعو العرب والمسلمين لإنقاذها

10 يونيو 2018آخر تحديث :
مقالات مروان طوباس جنين

بقلم: حديث القدس  – القدس

يوم القدس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان هو فكرة دعت إليها إيران منذ عدة سنوات وصار ذلك يوما للتضامن مع شعبنا وقضيتنا بصورة عامة وليس يوما للقدس فقط.

ولقد انطلقت مسيرات حاشدة في عدد من الدول العربية والإسلامية وكان اكثرها تميزا تلك المسيرة التي انطلقت في اليمن الذي كان سعيدا وباتت الحرب الداخلية تمزقه وتشرد أبناءه في هذه المرحلة، وكذلك المسيرة التي انطلقت في دمشق رغم كل الدماء التي سالت في سوريا وما تزال.

القدس قلب فلسطين وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومدينة الإسراء والمعراج، وهي لا تستحق يوما واحدا بالسنة، ولكن كل الأيام يجب أن تكون لها والدعم الدولي المعنوي لعاصمتنا الموعودة هو أمر إيجابي وضروري، ولكنها تحتاج ما هو اكثر من ذلك كثيرا، لأنها تتعرض لحملة شرسة لا مثيل لها من الاستيطان والتهويد وتهجير مواطنيها بالجدار وغيره، وقد جاءت خطوة الرئيس ترامب الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها ليزيد الأمور تعقيدا وصعوبة.

القدس بحاجة ماسة إلى بناء واسع ومكثف رغم صعوبة الإجراءات، وتجار القدس بحاجة قوية إلى الدعم والمساندة، والسياحة إلى القدس يجب أن تكون على سلم أولوياتنا، ولا بد من تعزيز صمود المواطنين ومساعدتهم على مواجهة تحديات التهجير والتضييق على سبل المعيشة. والمدارس بالقدس بحاجة إلى دعم قوي لمواجهة محاولات التهويد الفكري وتغيير المقررات والمناهج.

إن احتياجات القدس كثيرة والتضامن معها لا يكون بالتظاهرات فقط، وهي بالإضافة إلى الدعم المادي الذي أشرنا إليه، بحاجة قوية إلى التحرك السياسي والدبلوماسي من خلال حشد الرأي العام الدولي والضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل نفسها سياسيا لكي تتوقف واشنطن أو تخفف من دعمها الأعمى لإسرائيل، ولكي تصحو إسرائيل من الغطرسة والتمادي في الاستيطان والتهويد، والدول العربية والإسلامية تملك الكثير من وسائل الضغط هذه وهي مطالبة باستخدامها.

إن القدس تنادي الأمتين العربية والإسلامية، وتصرخ بأعلى الصوت أنها في خطر ولا بد من التحرك العملي والجدي للإنقاذ …!!

الاخبار العاجلة