المطلوب وقفة شاملة مع الأسرى

17 أغسطس 2016آخر تحديث :
المطلوب وقفة شاملة مع الأسرى

بقلم: حديث القدس – القدس

استشهد بالأمس الأسير المحرر نعيم الشوامرة إثر صراع طويل مع المرض أصابه خلال تمضية سنوات طويلة في السجن ونتيجة الإهمال الطبي. وقد زادت قضية استشهاده من اتساع دائرة التضامن الشعبي مع الأسرى الذين يخوضون إضرابًا عن الطعام أو يعانون من الممارسات الإسرائيلية الكثيرة ضدهم، وفي مقدمتهم في هذه الأيام الاسير بلال الكايد.

وابناؤنا الأسرى لا يطالبون الا بممارسة الحقوق الانسانية التي تكفلها القوانين الدولية وهم ضد الاعتقال الاداري الذي يمددوه مرات ومرات ولا يوجد اي مبرر ومنطق قانوني لهذا النوع من العقوبات.

وتشغل قضية الاسرى الرأي العام الفلسطيني في كل اماكن تواجده، ويعبر المواطنون عن تضامنهم بالاعتصامات امام مقار الهيئات الدولية كالصليب الاحمر، او بالمسيرات الشعبية في عدد من المدن والمخميات. كما ان المؤسسات الوطنية المعنية مباشرة بشؤون الاسرى والمحررين لا تتوقف عن مناشدة كل المؤسسات القانونية والرأي العام الدولي والمطالبة بالتدخل لوقف كل السياسات الاسرائيلية الظالمة ضد ابنائنا في السجون.

الا ان اهالي الاسرى وبعض السجناء المحررين، لا يخفون قلقهم ويؤكدون ان عمليات التضامن بحاجة الى مزيد من التحرك الاوسع والشمولية على كل المستويات الرسمية والشعبية حتى يصل صوت الاسرى وبقوة الى العالم عموما والى اسرائيل بصورة خاصة، وربما ضرورة التوجه الى المحاكم الدولي لمحاسبة الذين يقومون بهذه الممارسات، ونحن مع هذا الموقف ونطالب السلطة الوطنية وليس هيئات شؤون الاسرى فقط، بالتحرك العملي لوقف معاناة أسرانا واهاليهم وكل ابناء شعبنا المتضامن معهم.

التهديدات تتسع ضد الاقصى المبارك!!

تتواصل اقتحامات اليهود للمسجد الاقصى المبارك ولا تتوقف وانما تتزايد وتتسع، وبلغت ذروتها بالاحتفالات التي يطلقون عليها «ذكرى خراب الهيكل».

وبالامس نشرت وسائل اعلام اسرائيلية تقارير وبيانات ومخططات لمنظمات يهودية في غاية التطرف تؤكد ان هذه المنظمات على استعداد لبناء الهيكل الذي يتحدثون عنه خلال ثلاث سنوات وانهم لديهم المعدات لتنفيذ ذلك .. ولكنهم ينتظرون القرار السياسي من الحكومة.

ومثل هذا القرار ليس امرا سهلا ان تداعياته قد تهز الشرق الاوسط باكمله وتثير غضب وردود فعل لدى اكثر من ١٫٥ مليار مسلم في انحاء العالم لان بناء الهيكل يعني هدم المسجد الاقصى المبارك اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وعلى المستوى المباشر فان الاردن وهو الراعي والمسؤول عن المسجد الاقصى سيكون رد فعله غاضبا وله تأثير قوي، كما ان الولايات المتحدة والغرب عموما، يدركون اخطار خطوة كهذه، ولهذا فان قتل هذا القرار السياسي لن يصدر سريعا او قريبا. الا ان لهذه المواقف المتطرفة ابعادا اخرى هامة، او انهم يحاولون خلق احتمال كهذا في عقول من يعينهم الامر من الفلسطينيين والعرب والمسلمين، تماما كما يفعلون في قضية الاقتحامات المتكررة التي اصبحت امرا شبه يومي وروتيني ولا تثير ردود فعل كما كان الامر حين ابتدأت، ومن هنا تمكن خطوة مثل هذه التصريحات حول هدم الاقصى وبناء الهيكل.يجب عدم الاستهانة بهذه المخططات التي ترافقها خطوات عملية كحفر الانفاق تحت وفي محيط الحرم القدسي والعمل على تهويد بعض المناطق المحيطة به خاصة في سلوان، ويجب أخذنا على مجمل الجد حتى وان كانت مجرد كلام حاليا.

الاخبار العاجلة