يديعوت أحرنوت الإنجليزية “سيستمر الحصار على يطا، المنطقة الخارجة عن سلطة القانون؟”

12 يونيو 2016آخر تحديث :
يديعوت أحرنوت الإنجليزية “سيستمر الحصار على يطا، المنطقة الخارجة عن سلطة القانون؟”

 المصدر :  يديعوت أحرنوت بالإنجليزية

كتبه أليكس فيشمان

ترجمة خاصة : صدى الاعلام 

 سوف تمر يطا الآن ببضعة أسابيع من الإغلاق والحصار، وعمليات التفتيش والاعتقالات والتحقيقات. يبدو أن شهر رمضان عام 2016 لن ينسى هذا الحدث. ولكن في باقي الضفة الغربية، الحياة ستعود إلى طبيعتها. وعند نقطة معينة، سيتم إعادة بعض تصاريح زيارة إسرائيل خلال العطلة لبعض السكان.

اختبار ليبرمان هو بداية فقط. في غضون فترة قصيرة من الزمن، سيتضح أن هناك نوعا من العلاقة بين القتلة وحماس، وسيكون لها تأثير عميق على منطقة يطا. إذا ما نجح اثنان من (القتلة) في الحصول على الأسلحة المرتجلة على المخارط في المنطقة، فمن المحتمل أن لديهم اتصال بشخص في حماس متصلا بتلك المخارط.  ليس هناك حاجة للبحث كثيرا. يطا منذ سنوات عديدة “ترسانة” منطقة الخليل. وكانت القرية خارج الحدود على حد سواء بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين.

المداهمات هناك من قبل قوات الأمن بالكاد كانت تجري من وقت لآخر ولم تكن بذلك العمق. هذه منطقة ينعدم فيها القانون.  سيكون من المثير للاهتمام متابعة ومعرفة ما إذا كان دخول قوات الأمن يطا سيقتصر على عملية محدودة، وما إذا كانوا سينفذون هناك عمليات عميقة وطويلة الأجل من شأنها أن تشمل تفكيك خلايا حماس وجمع الأسلحة هناك دون وضع الضفة الغربية “تحت النار”.

مثل هذا القرار لا يمكن إلا أن يتخذه وزير (الدفاع). في السنوات الأخيرة، لم تعلن حماس مسؤوليتها عن (الهجمات الإرهابية) حتى لا تتعرض للخطر. وقال المتحدث باسم حماس أن هجوم يوم الأربعاء كان المفاجأة الأولى ملمحا فعلا للإسرائيليين أن المنظمة تقف وراء الهجوم دون تحمل المسؤولية. ليس هناك حاجة إلى التلميح للجمهور الفلسطيني. كلهم يفهمون تلك اللغة. هذا هو أسلوب الدعاية التي لا تنسى من خطب نصر الله. وبعبارة أخرى: “لدينا المزيد من الهجمات في شهر رمضان.”  

لم يكن هناك تحذير ملموس، ولكن قد حذر جميع المهنيين حول هذا الموضوع. وقالوا إن الانخفاض في عدد الهجمات كان هدوءا وهميا، والشروط الأساسية لاندلاع أعمال العنف لم تتغير. وتحدثوا عن التحريض في الإعلام العربي خلال شهر رمضان، من الانتقال إلى الحياة الليلية، مع شبان يجوبون الشوارع ليلا على غير هدى ويبحثون عن طرق للتعبير عن الحماس الديني. هذه هي الطقوس التي تكرر نفسها في كل عام خلال هذا الشهر مع وصفة شبه منتظمة: “إرهابي” واحد أو مجموعة صغيرة من الشبان تشكل خلية مؤقتة، وتخرج ليلا بعد الإفطار، وتقوم بتنفيذ الهجوم الذي سينشر أكبر قدر ممكن من الموت والدمار. وفي كل مرة، من المدهش والمؤلم أن نكتشف من جديد الثغرات الأمنية.  الشبان اللذين نفذا الهجوم يوم الأربعاء 20 و21 سنة، من منطقة اقتصادية مستقرة نسبيا في منطقة الخليل. هذه الظاهرة من خلايا محلية في الضفة الغربية التي لا علاقة لها مع المنظمات المؤسساتية، تسببت في أحدث موجة من الرعب وتعرض معضلة معقدة للغاية، وتمثل تحديا إشكاليا للشاباك والجيش الإسرائيلي والشرطة. وعلينا أن نتذكر أن موجة “الإرهاب” الفلسطيني تستمد القوة والإلهام مما يجري في جميع أنحاء العالم العربي: الهجمات الإرهابية في تركيا والعراق وسوريا والأردن ومصر. كل يوم، يولد الشهداء الجدد، وإسرائيل ليست بمنأى عن هذا الاتجاه العالمي من المدرسة الأصولية الإسلامية.

الاخبار العاجلة