رام الله – صدى الاعلام .
تسببت سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي تلاقي إدانة دولية في صدام جديد مع الولايات المتحدة ، حيث وجهت الإدارة الأميركية انتقادات حادة لتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الفلسطينيين يريدون إنشاء دولة تخلو من سكان يهود بوصفه أن ذلك “تطهير عرقي”.
وكان نتانياهو قد رفض الانتقادات الدولية للبناء في المستوطنات في الضفة، ووصفها بأنها “تطهير عرقي” لليهود – على حد تعبيره- وأصر على أن المستوطنات ليست عقبة في طريق السلام.وقال نتانياهو في مقطع مصور نشر في وسائل الإعلام الجمعة إنه “شعر بحيرة دائما” بسبب المزاعم بأن بناء إسرائيل في المستوطنات يمثل “عقبة أمام السلام”. مضيفا أن “القيادة الفلسطينية في الحقيقة تطالب بدولة فلسطينية بشرط مسبق واحد: بلا يهود.”
ولاقت تصريحات نتياهو ردود فعل دولية وفلسطينية واسعة ، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو في لقاء مع الصحفيين إن تصريحات نتنياهو “غير ملائمة وغير مفيدة.”وأضافت”نختلف بشدة بشكل واضح مع وصف هؤلاء الذين يعارضون النشاط الاستيطاني أو يعتبرونه عقبة أمام السلام بأنهم يدعون بشكل ما إلى تطهير عرقي لليهود من الضفة الغربية. نعتقد أن استخدام مثل هذه المصطلحات أمر غير ملائم وغير مفيد.”
وأضافت “من غير شك أن المساكن الاستيطانية للإسرائيليين نشأت في الضفة الغربية منذ آلاف السنين”، وأكدت المتحدثة أن هناك مستوطنات تمدّدت فيما بعد بصورة غير شرعية، “ما يطرح أسئلة جادة عن نوايا إسرائيل على المدى الطويل في الضفة الغربية”.
وفي سياق متصل دعا 66 نائبا أوروبيا، الجمعة، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جاني إنفانتينو، إلى استبعاد الأندية الواقعة في المستوطنات المقامة على اراضي الضفة الغربية من الاتحاد الإسرائيلي للعبة “.(شاشة نيوز،رويترز،AP)
ومن جانبه، نفى أحمد مجدلاني، مستشار الرئيس محمود عباس، صحة تصريحات نتانياهو ووصفها بـ”الأكاذيب”.وقال مجدلاني “إنها مزاعم سخيفة … نتنياهو هو الذي يقوم بتطهير عرقي كل يوم في القدس والأراضي الفلسطينية عن طريق الإعلان عن وحدات استيطانية (جديدة) … هذه المستوطنات تمثل حربا مستمرة.
ومن جهته شدد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، على ضرورة قيام مجلس الأمن بمسؤولياته إزاء القضية الفلسطينية وفقا للميثاق، وأن يبدأ بالنظر بشكل جدي في مشروع القرار المتعلق بالاستيطان الإسرائيلي