كشفت منظمة العفو الدولية، في تقرير، اليوم الخميس، عن تردي الأوضاع الصحية والإنسانية لعدد من سجناء عرب الأهواز بسجن شيبان في محافظة خوزستان (جنوبي إيران)، وذلك بعد تعرضهم لأشكال من العنف على يد قوات السجن، بسبب اعتراضهم على تردي الخدمات الصحية مع تفشي فيروس كورونا.
وأشارت المنظمة، في تقرير لقسم حقوق الإنسان في إيران، إلى أن “عددًا كبيرًا من سجناء عرب الأهواز القابعين في زنازين سجن شيبان، بحاجة لرعاية طبية، وذلك بعدما تعرضوا لضرب واعتداء عنيف من قبل قوات أمن السجن، وإطلاق الرصاص عليهم بسبب احتجاجهم على تردي الأوضاع الصحية، وعدم النظر في دواعي قلقهم من انتشار كورونا في السجن”.
ولفت التقرير، إلى أن “الناشط الحقوقي، محمد علي عموري، من بين السجناء الذين بحاجة لرعاية طبية ملحة؛ وذلك بعدما أُصيب في رأسه وصدره، وأيضًا، الناشط عبد الرضا عبيدواري، الذي فقد البصر في إحدى عينيه، نتيجة تعرضه لإطلاق الرصاص من قوات أمن سجن شيبان”.
ونوه، إلى أن النشطاء العرب زهير هليجي، وعبد الإمام زايري، وسجاد ديلمي، وعلي كعب عمير، وجابر البوشوكة وأخيه مختار البوشوكة، تعرضوا لإصابات عدوى وقرح، نتيجة الإهمال الطبي وتردي الوضع الصحي في السجن.
كما كشف تقرير العفو الدولية، أن مسؤولي سجن شيبان يرفضون لقاء السجناء بذويهم، ويسمحون للسجناء بالتواصل هاتفيًا مع ذويهم لدقيقة واحدة فقط، في اليوم الواحد.
ونقل التقرير عن عدد من ذوي سجناء سجن شيبان، أن مسؤولي السجن أخفوا عددًا من السجناء بشكل قسري، حيث تعرض هؤلاء السجناء لأشكال من التعذيب، وسوء المعاملة من قبل قوات الأمن.
يُذكر أن عددًا من السجون في إيران، وأشهرها سجن شيبان بالأهواز، ذات الأغلبية العربية، شهد حالة من التمرد بين السجناء، وذلك احتجاجًا على تردي الأوضاع الصحية وخشية تفشي فيروس كورونا في السجون، فيما اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن والسجناء في سجن شيبان، ما أسفر عن سقوط وإصابة عدد من السجناء.