تلسكوب “هابل” يلتقط صورا مذهلة لسديمي “الفراشة والبق” للمرة الأولى

21 يونيو 2020آخر تحديث :
تلسكوب “هابل” يلتقط صورا مذهلة لسديمي “الفراشة والبق” للمرة الأولى

التقطت وكالة ”ناسا“ الفضائية، صورا مذهلة تظهر اثنين من السدم الكوكبية الصغيرة (غيوم من الهيدروجين والغبار و البلازما) القريبة وهما ”سديم الفراشات“ و“سديم البق“ مسجلة تفاصيل غير مسبوقة من قبل تلسكوب ”هابل“ الفضائي.

وتُظهر الصور الجديدة سديم الكوكب الصغير في طيف كامل من ضوء الأشعة فوق البنفسجية إلى الأشعة تحت الحمراء؛ ما يمنح علماء الفلك لمحة نادرة عن شكلها.

وتمكن علماء الفلك من استخدام الصور التفصيلية للغاية لفهم شكل السديم بشكل أعمق والأسباب التي منحت هذين السديمين شكلا مختلفا.

وتشير إحدى النظريات المقترحة إلى أن الشكل ناتج عن زوج ثنائي من النجوم في السديم يدفع بالمادة المقذوفة.

ووفقا لعلماء الفلك، فإن معظم النجوم تعيش حياة هادئة لملايين إلى مليارات السنين ولكن في نهاية حياتها تتحول إلى دوامات غير طبيعية تنفث الغاز.

ووجد الباحثون مستويات غير مسبوقة من التعقيد والتغيرات السريعة في فقاعات الغاز المنبعثة من النجوم في وسط كل سديم.

ومن خلال دراسة الصور الملتقطة في هذا المستوى من التفاصيل، تمكن الباحثون من الاقتراب من فهم الآليات الكامنة وراء هذه الفوضى.

وصور تلسكوب ”هابل“ الفضائي هذه الأجسام من قبل، ولكن ليس لسنوات عديدة ولم يحدث ذلك من قبل باستخدام جهاز ”وايد فيلد كاميرا3“ عبر مداه الكامل للطول الموجي.

وقال جويل كاستنر، رئيس فريق الدراسة بمعهد روتشستر للتكنولوجيا في روتشستر بنيويورك: ”توفر هذه الملاحظات الجديدة المتعددة للأطوال الموجية عرضا شاملا حتى الآن لكل هذه السدم المذهلة“.

وأضاف كاستنر: ”يظهر السديم انبعاثا في عدد كبير جدا من الأطوال الموجية المختلفة، كل منها يسلط الضوء ليس فقط على عنصر كيميائي معين في السديم، ولكن أيضا على التغييرات المهمة المستمرة في هيكله“.

وأوضح كاستنر: ”كلا السديمين من بين السدم الكوكبية الأكثر غبارا المعروفة، وكلاهما يحتوي -أيضا- على كتل كبيرة من الغاز بشكل غير معتاد لأنه قد تم تشكلهما حديثا“.

ويظهر ”إن جي سي 6302“ المعروف باسم سديم الفراشة، نمطا مميزا على شكل حرف ”إس“ يظهر باللون البرتقالي المحمر في الصورة.

ولا تظهر علامة ”إس“ إلا عند التقاطها بواسطة مرشح كاميرا ”هابل“ الذي يسجل انبعاث الأشعة تحت الحمراء القريبة من ذرات الحديد المؤينة بشكل فردي.

كما تشير الصورة المصاحبة لـ“إن جي سي 7072″، التي تشبه حشرة بق الجوهرة، إلى أنها كانت تنفخ كتلتها ببطء في أنماط هادئة متناظرة أو ربما حلزونية لعدة قرون حتى وقت قريب نسبيا.

الاخبار العاجلة