ابرز ما جاء في الصحف العالمية

21 يناير 2021آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

تناولت صحف عالمية، اليوم الخميس، العديد من الملفات ذات الاهتمام، والتي جاء أبرزها مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ونهاية حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب بعد فترة من التوترات الشديدة التي عاشتها الولايات المتحدة منذ الانتخابات الرئاسية إلى اقتحام مبنى الكابيتول يوم السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري.

كما أبرزت الصحف الصدام بين دول أوروبية والشركات المنتجة للقاح فيروس ”كورونا“ المستجد، وموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الاعتذار للجزائر على خلفية حقبة الاستعمار الفرنسي للدولة الواقعة شمال أفريقيا.

”مدينة الأصوات“ في يوم تنصيب بايدن

قالت صحيفة ”إندبندنت“ البريطانية إن واشنطن تحولت إلى ”مدينة الأصوات“ في اليوم الذي شهد تنصيب جو بايدن بوصفه الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضافت: ”كان هناك صوت ترامب وهو يغادر البيت الأبيض للمرة الأخيرة على متن المروحية (مارين وان) التي حلّقت في سماء المدينة، وسلكت طريقاً ملتوياً يجذب انتباه المتابعين إلى كيفية الرحيل، وكان هناك صوت تصريحاته الأخيرة، وهو يتحدث في (جوينت بيس أندروز) عن الإنجازات المزعومة التي حققتها إدارته“.

ومضت تقول: ”كان هناك صوت الموسيقى والغناء، بوجود ليدي غاغا وجنيفر لوبيز، وهما تغنيان في يوم غير مسبوق، وكانت هناك إشارات تحمل التفاؤل والحقيقة الواضحة في شعر أماندا غورمان، 22 عاماً، التي كشفت بشكل صادق حقيقة عدم المساواة في الولايات المتحدة، بقولها: هناك دائماً ضوء، ولكن فقط عندما تكون لدينا الشجاعة لرؤيته“.

2021-01-Melissa-Thalia
وتابعت: ”ثم جاء دور جو بايدن، المتزن والجاد، الذي استغل المناسبة في الحديث عن كل الأمور التي قادته إلى تلك اللحظة، وهو يؤدي القسم بوصفه الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، وهو يشير إلى تأمين المستقبل، وأن أمريكا تحتاج إلى ما هو أكثر من الكلام، حيث تحتاج إلى أكثر المصطلحات مراوغة في عالم السياسة، وهي الوحدة“.

ورأت الصحيفة أن أبرز الأصوات التي هيمنت على الولايات المتحدة أمس الأربعاء، مع تولي بايدن، 78 عاماً، مهام منصبه رسمياً، هو صوت تنفس أمريكا الصعداء.

وأردفت: ”بالنسبة لأنصار ترامب، الرئيس السابق حالياً، ومن دون مستقبل واضح، فإن هناك من دون شك شعورا بالأسف والاستياء، صوّت 75 مليون أمريكي لصالح المرشح الجمهوري، هناك قطاع عريض من هؤلاء يؤمنون دون أساس صحيح بأن الانتخابات تعرضت للسرقة“.

واستطردت: ”يعلم معظم الأمريكيين أن رحيل ترامب لن يؤدي إلى حل سريع للأزمات التي تواجهها الولايات المتحدة، فقد حصدت جائحة كورونا أرواح 400 ألف أمريكي، وحطّمت حياة الكثيرين“.

وقالت الصحيفة: ”في هذا الوقت، فإن المجزرة حقيقية، ولا أحد يعلم كم من البشر سيفقدون حياتهم حتى يحصل الجميع على اللقاح، يدرك بايدن صعوبة وإلحاح الأمر، ما دفعه إلى طلب الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح من فقدوا حياتهم، كان هذا الصمت صوتاً آخر شهدته المدينة أمس“.

معركة لقاح ”كورونا“

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن التوترات تتصاعد بين السلطات الأوروبية وشركتي فايزر وبيونتيك، بعد تصريحات مسؤولين بأن الشركتين قامتا بصورة غير متوقعة بخفض كميات اللقاحات المضادة لفيروس ”كورونا“ المقرر تسليمها، ما وضع برامج التطعيم في تلك الدول على المحك.

وأضافت: ”طلبت الحكومة الإيطالية من النائب العام دراسة ما إذا كانت تستطيع اتخاذ إجراء قانوني ضد فايزر، على خلفية خفض الكميات المفترض تسليمها من اللقاح هذا الأسبوع بنسبة 29%، حيث تعيد تجهيز مصنعها في بلجيكا، بحسب ما قاله متحدث باسم الحكومة يوم الأربعاء“.

ومضت تقول: ”وفي نفس الوقت قالت ولاية هامبورغ الألمانية إن فايزر قامت بتسليم كميات أقل من المفترض وصولها من اللقاح هذا الأسبوع“.

2021-01-im-287808
وتابعت: ”لم تتناول فايزر في البيان الذي أصدرته حقيقة الموقف سواء في هامبورغ أو إيطاليا، ولكنها قالت إنها تخطط لتقديم اللقاح وفقاً لما تم الاتفاق عليه في السابق، بحسب الاتفاقات المبرمة مع الحكومات والمسموح بها عبر السلطات التنظيمية“.

وأردفت الصحيفة: ”قررت فايزر، من جانب واحد، خفض عمليات التسليم لبعض المناطق الإيطالية أكثر من غيرها، وفقاً للسلطات الإيطالية، ما دفع العديد من الإدارات المحلية للشكوى من أنها تكافح لتأمين جرعات كافية للحقن الثاني، وهو أمر ضروري للحصول على أفضل مناعة ضد الفيروس“.

وأشارت إلى أن دولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي تأثرت بخفض كميات اللقاح المقرر تسليمها، ولكنها لم تكشف ما إذا كانت ستتخذ إجراءات قانونية.

قال متحدث باسم وزارة الصحة الألمانية إنه لا يوجد علاج قانوني لانخفاض الواردات. وأشار وزير الصحة الألماني يوم الأربعاء إنه يشعر بالإحباط من إعلان شركة فايزر المفاجئ الأسبوع الماضي عن اضطرابات في مصنعها الأوروبي“.

ماكرون يرفض الاستسلام

قالت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية إن فرنسا لن تعتذر عن احتلال الجزائر، رغم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وفقاً لما قاله مسؤولون في قصر الإليزيه.

وأضافت: ”تسلم ماكرون تقريراً مكوناً من 145 صفحة، كان قد كلّف مؤرخاً بارزاً بكتابته، حيث طلب منه اقتراح وسائل لتحسين العلاقات المتوترة بين فرنسا ومستعمرتها السابقة في شمال أفريقيا، وتخفيف التوترات مع الجاليات المهاجرة“.

ومضت تقول: ”يرى الإليزيه أن تلك المبادرة تمثل الفرصة الأخيرة لمنع الانشقاق الذي لا يمكن معالجته بعد ذلك، حيث لا يزال الشباب مقتنعين بأنهم ضحايا القمع الفرنسي على نطاق يشبه ما عانى منه الآباء السابقون في الجزائر“.

2021-01-methode_times_prod_web_bin_04c7ae54-5b4d-11eb-8f46-f2b616b9e00a
وتابعت: ”يعيش ما يقرب من مليوني مواطن من أصول جزائرية في فرنسا، ويقيمون بصورة رئيسية في الضواحي الفقيرة المليئة بالجريمة حول باريس، والمدن الأخرى التي أصبحت مناطق محظورة على الشرطة الفرنسية“.

ونقلت عن الإليزيه قوله إن ماكرون، ورغم اعترافه بالجرائم ضد الإنسانية والأعمال الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي في الجزائر، فإنه من المستبعد أن يستسلم أمام ضغوط الرئيس الجزائري عبد الحميد تبون، من أجل إصدار اعتذار رسمي عن فترة الاحتلال، التي استمرت منذ عام 1830 إلى 1962، بعد حرب الاستقلال، التي أدت إلى سقوط مئات الآلاف من الضحايا“.

الاخبار العاجلة