ترجمة صدى الاعلام – قالت مجلة “مورنينغ ستار” البريطانية إن مظاهرة حاشدة اندلعت في مدينة مانشستر البريطانية يوم أمس الثلاثاء، تطالب شركة “بوما” الدولية للملابس الرياضية بقطع جميع علاقاتها مع إسرائيل، وإنهاء دعمها ورعايتها للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وذلك احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
خرجت المظاهرة ردا على حملة “بوما” التي أطلقتها في بريطانيا بمناسبة “اليوم العالمي للمرأة”، والتي تحمل شعار “الاحتفال بالنساء اللاتي يحركن الثقافة والرياضية إلى الأمام”. وبالطبع، شكك المتظاهرون في مصداقية هذا الشعار في الوقت الذي تواصل فيه “بوما” رعاية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. في الحقيقة، تواصل إسرائيل منع النساء الفلسطينيات من السفر إلى المباريات، ما دفع نساء رياضيات حول العالم إلى التحدث عاليا من أجل رفع الوعي بشأن معاناة المرأة الفلسطينية والمعاملة السيئة التي تتعرض لها النساء في فلسطين.
تقول “ستيفاني آدم” من “حملة فلسطين للمقاطعة الثقافية والأكاديمية ضد إسرائيل” إن “النساء الفلسطينيات العاملات في مجال الرياضة لا يتمتعن بالعدل بينما تدعم شركة بوما نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وفي ذات الوقت ترفع شعار المساواة في أغراضها الدعائية. تقول بوما إنها تحتفل بالنساء اللاتي يحركن الرياضة إلى الأمام، النساء الفلسطينيات يفعلن ذلك تماما برغم عقود من القمع الإسرائيلي الذي يتم تبييضه من قبل شركات دولية مثل بوما”.
وأضافت “آدم” قائلة إن “نساء رياضيات من حول العالم ينضممن إلى الرياضيات الفلسطينيات في اليوم العالمي للمرأة، من أجل التأكيد على أن العدل قضية ضرورية. الاحتلال العسكري الإسرائيلي يفصل الأسر الفلسطينية ويهدم منازل الفلسطينيين ويرعب الأطفال الفلسطينيين بالاعتقالات والتعذيب. الجنود الإسرائيليون المسلحون يداهمون الملاعب الفلسطينية، والطائرات المقاتلة تقصف الملاعب الفلسطينية، القناصة ينهون مسيرة الرياضيين الفلسطينيين، ونقاط التفتيش العسكرية تمنع سفر الفلسطينيين للتدريب والمباريات”. ووفقا لها، “لا يمكن لشركة بوما أن تعزز المساواة بين الجنسين لبعض النساء، بينما تدعم قمع ملايين النساء الفلسطينيات. سوف نواصل هذا الاحتجاج إلى أن تدعم بوما المساواة الكاملة عبر إنهاء دعمها للفصل العنصري الإسرائيلي”.
بينما قالت متظاهرة طلبت عدم ذكر اسمها: “إننا نحيي نساء فلسطين، ونحتفل بصمودهن، ونطالب الناس بمقاطعة بوما التي تتواطأ في قمع نساء فلسطين عبر دعم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. هؤلاء الرياضيات الفلسطينيات يسعين لتحقيق أحلامهن، ويجب على بوما أن تقدم الدعم لهن وألا تدعم إسرائيل. نحن نقف مع النساء الفلسطينيات، قاطعوا بوما، فلسطين حرة.”
وأخيرا، نشرت حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل BDS بيانا على موقعها يبين التناقض في حملة “بوما” الدعائية، حيث قالت: “بوما تدعم المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية التي تجبر النساء الفلسطينيات وعائلاتهن على ترك منازلهم. بوما تدعم الاحتلال العسكري الإسرائيلي الذي يمنع اللاعبات الفلسطينيات من السفر لحضور المباريات. بوما تدعم الفصل العنصري الإسرائيلي، بما في ذلك الفصل العنصري الطبي الذي يحرم ملايين الفلسطينيين من اللقاحات أثناء الوباء”.
