صدى الإعلام: عقدت اللجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الخميس، اجتماعا طارئا في العاصمة الأردنية عمان.
وينعقد الاجتماع بدعوةٍ من الأردن التي ترأس اللجنة لبحث الأوضاع الخطيرة في القدس والمسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف وسبل وقف التصعيد الإسرائيلي واستعادة التهدئة الشاملة.
وأطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي أعضاء اللجنة الوزارية على آخر الأوضاع الميدانية، وخاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، في محاولة لاختطاف القدس ومحاولة تغيير الوضع التاريخي والديمغرافي القائم فيها.
وأكد أن استمرار استهداف مواطنيها المقدسيين والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك، دليل واضح على غياب شريك السلام الاسرائيلي، وتأكيد جديد على طبيعة خيارات الحكومة الاسرائيلية وتمسكها بعقلية الاحتلال وغطرسة القوة والحلول الأمنية كبديل عن الحلول السياسية، وهو ما يعني استمرار التصعيد وافشال جهود التهدئة وتفجير ساحة الصراع برمتها.
كما اطلع المالكي أعضاء اللجنة على تحركات القيادة الفلسطينية وتكثيف الاتصالات لتكوين موقف عالمي رافض لإجراءات الاحتلال وتحركها على الصعيد الدولي، بما في ذلك إرسال رسائل وإجراء اتصالات مع عدد من قادة العالم والمنظمات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي وخاصة في القدس المحتلة لوقف اقتحامات المستوطنين للأقصى بهدف فرض التقسيم المكاني فيه.
كما اشاد المالكي بمواقف الملك عبد الله الثاني الشجاعة دفاعا عن القدس ومقدساتها، والذي يؤكد عمق العلاقات التاريخية الأخوية الصادقة بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا، يربطهما مصير واحد ومستقبل مشترك، مؤكدا أن التنسيق الفلسطيني الاردني متواصل لتعميق الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني على المستويات كافة لتوفير الحماية للقدس ومقدساتها.
كما استعرض المالكي التداعيات الخطيرة لتصعيد عمليات القتل والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب اعتداءات المستوطنين المستمرة.
وشدد المالكي على الدعم المطلق لموقف مجلس أوقاف القدس ودائرة أوقاف القدس الشريف في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به دائرة أوقاف القدس والعاملين فيها من موظفين وحراس وسدنة في حماية المسجد الأقصى المبارك– الحرم القدسي الشريف.
وتضم اللجنة في عضويتها؛ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، دولة فلسطين، دولة قطر، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية التونسية، بصفتها رئيس القمة العربية، وسيشارك في اجتماعها دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وسيكون اجتماع اليوم الرابع للجنة التي شكّلها المجلس الوزاري للجامعة العربية العام الماضي، وعقدت اجتماعها السابق في القاهرة في شهر أيلول الماضي على هامش أعمال الدورة العادية 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.