رام الله–صدى الاعلام-22-1-2017- في الوقت الذي تم فيه تنصيب الرئيس الامريكي المنتخت دونالد ترامب لإستلام مهامه في البيت الابيض كرئيس للولايات المتحدة الامريكية ، تتجه الانظار بترقب الى السياسة الامريكية الجديده خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية الاسرائيلية وسط تلويحات امريكية بنقل السفارة الامريكية الى القدس ، عدا عن تمادي دولة الاحتلال في تكريس سياستها الاستيطانية بعد اقل من يوميين على تنصيب ترامب .
الى ذلك قال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ” نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس اعتداء سافر على الحق الفلسطيني، واعتراف أمريكي بضم القدس “لدولة اسرائيل”، وضرباً لمشروع حل الدولتين الذي أقرت به”.
من جانبه ، قال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ،”ان الولايات المتحده في حال قامت بنقل السفارة الامريكية الى القدس ، تضرب بعرض الحائط جميع القرارات الدولية والقانون الدولي واتفاقية جنيف التي تنطبق على كل الاراضي الي احتلت عام 67″.
واكد زياد خليل ابو زياد المتحدث باسم حركة فتح للأعلام الدولي ،”بان تغيير الإدارة الامريكية واستلام ترامب قيادة الولايات المتحدة لن يغير أي شيء من حقيقة ان القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية والعرب والمسلمين”.
كما حذّر مأمون سويدان مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من خطورة تنفيذ الرئيس الأميركي، ترامب، تهديداته بنقل السفارة الأميركية إلى القدس مؤكداً أنّ الخطوة في حال تنفيذها ستشكل”زلزالاً حقيقياً في الحياة السياسية العالمية”.
و اعتبر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني.
مقاومة فلسطينية للقرار الامريكي
اكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على اهمية المقاومة الشعبية الفلسطينية في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية،
واضاف العالول” القدس تتعرض لانتهاكات غير مسبوقة وهناك تخوقف بأن تقوم الادارة الامريكية الجديدة بنقل السفارة الامريكية الى القدس، وفي هذه الحالة كل الفعاليات الشعبية مرتبطة بهذا الموضوع وانها من اجل الدفاع عن القدس وتأكيد عروبتها”.
تنديد عربي بنقل السفارة
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري “علينا أن لا نستبق الأمور والإدارة تولت مهامها بالأمس وستسير سياستها وسيتم التعامل معها من منطلق أهمية التواصل”.
و اعتبر عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس يقضي على فرص قيام دولة فلسطينية، وقال الأشعل، “إن الإدارة الأمريكية الجديدة تعمل على تصفية القضية الفلسطينية”.
كما حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من عواقب نقل السفارة الأميركية إلى القدس ودعا الأمة الإسلامية إلى نصرة القضية الفلسطينية وقال الاتحاد في بيان له “إن تعهد ترمب بنقل سفارة بلاده إلى القدس مخالفة صريحة لقرارات الأمم المتحدة”.
اسرائيل تتعنت
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها اليوم ، ان نتنياهو اوعز باتخاذ الاستعدادات لمواجهة الرد الفلسطيني في حال نفذ ترامب وعده بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس.
كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة اليوم على بناء المئات من الوحدات الاغتصابية وذلك بعد يوم واحد من تولي الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب مقاليد الحكم بواشنطن ،وقال موقع والا نيوز العبري ان اللجنة اللوائية التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس صادقت على البدء ببناء ٥٦٠ وحدة استيطانية داخل حدود القدس المحتلة عام ١٩٦٧.
هذا ومن المرتقب ان يناقش “المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية” الاسرائيلي أو ما يعرف “بالكابينت” اليوم فرض السيادة الاسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية في عهد الادارة الامريكية الجديدة،وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس ضغوطا على رئيس حزب البيت اليهودي الوزير نفتالي بينيت لاقناعه بارجاء النقاش الذي من المقرر ان تجريه اليوم “اللجنة الوزارية لشؤون التشريع” حول مشروع قانون يقضي بفرض السيادة الاسرائيلية على مستوطنة “معاليه ادوميم”.
وفي هذا الصدد ،قال كريم جبران مدير البحث الميداني في منظمة بيتسيلم ،”عملية ضم مستوطنة معاليه ادوميم الى اسرائيل إن تمت ستسهل عملية تفريغ المنطقة من سكانها بتنفيذ قرارات الهدم والترحيل، والتي لم تتوقف وتسير بشكل بطيء”.