ترامب ونتنياهو يوقفان ضم “ادوميم” ويبدآن خطوات نقل السفارة

23 يناير 2017آخر تحديث :
ترامب ونتنياهو يوقفان ضم “ادوميم” ويبدآن خطوات نقل السفارة

رام الله – خاص صدى الإعلام- لم تلقى نية نتنياهو ضم مستوطنة معالي ادوميم رواجا لدى الادارة الامريكية الجديدة ، وتوقف نتياهو عن مساعيه لضم المستوطنه مستمعا لترامب الذي رفض قيام اسرائيل بمفاجاة واشنطن بمثل هذه الخطوات التي سماها “احادية الجانب” ، غير أن ذات الاتصالات التي تمت بينهما  على ما يبدوا تمخضت عن نتائج أخرى اهم بالنسبة لاسرائيل وهي  البدء في اول مراحل نقل السفارة.

تأجيل الضم

لقي رد فعل ترامب على اعلان اسرائيل نيتها ضم مغتصبة معالي ادوميم الواقعة في الضفة الغربية الى اسرائيل قبولا اسرائيلا من نتياهو والكابينيت الاسرائيلي الجامح نحو مزيد من الاستيطان ،وتحول نتياهو من مصر على الضم الى مدافع عن قرار  تأجيله ؛  حيث  اجل الكابينت الاسرائيلي خلال جلسته امس  الاحد، مناقشة مشروع قانون ضم مستوطنة “معالية ادوميم” شرق القدس المحتلة، وفرض القانون الاسرائيلي عليها كما يطالب زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت الى ما بعد لقاء نتنياهو مع الرئيس الامريكي الجديد ترامب المتوقع أول الشهر القادم.

قرار صائب

وقال نتياهو “انا اؤيد ضم معاليه اودميم ولا يوجد نقاش حول معالية ادوميم التي ستكون جزء من اسرائيل في أي تسوية مستقبلية لكن الان وفي هذه اللحظات يجب ان لا نقوم بخطوات مفاجئة ومباغته بناء على طلب الادارة الامريكية بل يجب علينا بلورة سياسة مشتركة مع هذه الادارة ” قال نتياهو مخاطبة الكابينت الذي وافق على التأجيل بالإجماع. وفي ذات السياق تحدث ما يسمى  بوزيرالإسكان الإسرائيلي من حزب “كولانو” يؤاف غلانت، “بنعومة”  معلقا بالقول ” قرار الكابينت بعدم فرض السيادة الإسرائيلية في هذه المرحلة على مستوطنة معاليه أدوميم، كان قرارا صائبا، لأنه من المعيب أن نفاجئ أصدقاءنا في واشنطن”.

خيبة أمل

وعلى الرغم من شبه الاجماع الاسرائيلي على عدم خوض مواجهة مع ترامب حتى فيما يتعلق بقضية استراتيجية بالنسبة لاسرائيل مثل الاستيطان غير أن هناك اصواتا متطرفة رفضت قرار التأجيل ، اذ اعرب مجلس المستوطنات الإسرائيلية، عن خيبة أمله من قرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت”، إرجاء النقاش حول بسط السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم، إلى ما بعد اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وقال المجلس في بيان له، بأنه كان يتوقع أن تكون هناك زعامة جريئة تتخذ مبادرات في مجال الاستيطان بعد سنين من تجميد البناء.

وجبة دسمة

غير أن إذعان  اسرائيل  لطلب ترامب تأجيل الضم وعدم قيام اسرائيل بخطوات احادية دون التشاور مع ادارته لم يكن سببها الوحيد اجماع جوقة نتياهو المتطرفة على عدم الدخول في مواجهة مع حليفها الاكبر “ترامب” ، وانما تنسيق الطرفين للبدء في تحضير “وجبة أكثر دسما” بالنسبة لاسرائيل هي الدافع الأكبر . وهي بلا شك قضية نقل السفارة الامركية الى القدس وما يعنيه ذلك من أهمية كبيرة بالنسبة لاسرائيل .

لجنة امريكية لتحديد مكان السفارة

وبالتزامن مع قرار الكابينيت تأجيل قرار الضم الى ما بعد لقاء نتياهو ترامب وبخلاف إعلان الناطق بلسان البيت الأبيض الذي ادعى أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية النقاب عن أن الإدارة الأمريكية الجديدة قررت بالفعل إرسال لجنة لتحديد مكان تدشين السفارة في القدس.

 ونقلت القناة عن مصدر في القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة قوله إن إرسال اللجنة يعد “إجراءً طبيعيا تقدم عليه وزارة الخارجية الأمريكية عندما يتقرر بناء مقر جديد لأية سفارة أمريكية في أية عاصمة من عواصم العالم”.

ثلاث خيارات

 وعرضت القناة تسجيلا صوتيا للمحادثة التي جرت بين مراسلها، وبين المصدر الدبلوماسي الأمريكي، مشيرة إلى أن العاملين في القنصلية الأمريكية في القدس متأكدون من أن عملية نقل السفارة قد بدأت بالفعل. وأشار المصدر إلى أن اللجنة ستختار مكان تدشين السفارة من بين ثلاثة مواقع تم ترشيحها، كلها تتاخم أحد مقار القنصلية الأمريكية في القدس.وحسب المصدر، فإن من بين الخيارات تدشين السفارة مكان القنصلية الأمريكية في القدس الغربية بعد ضم أحد الفنادق المتاخمة لها.

 وأشار إلى أن الخيار الثاني يتمثل في تدشين السفارة في القنصلية الأمريكية في شارع “نابلس” في القدس الشرقية، بعد ضم مباني مجاورة، في حين يتمثل الخيار الثالث في تدشين السفارة في مبنى آخر تابع للقنصلية الأمريكية يقع القدس الشرقية.

و في سياق متصل، كشف الليكودي مئير تورجمان القائم بأعمال رئيس بلدية الاحتلال في القدس النقاب عن أن بلديته بالتعاون مع حكومة بنيامين نتنياهو ستشرع قريبا في إحداث “طفرة في البناء داخل القدس الشرقية ومحيطها استغلالا لقدوم إدارة ترامب”.

 ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية عن تورجمان قوله إن المخطط يتضمن بناء 11 ألف وحدة سكنية جديدة، وهو أكبر مشروع استيطاني سيتم الشروع فيه منذ احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في حرب 67 .

الاخبار العاجلة