حمد بن جاسم: ما الفائدة التي سيجنيها السودان من التطبيع مع إسرائيل ؟

5 فبراير 2023آخر تحديث :
حمد بن جاسم
حمد بن جاسم

صدى نيوز : أطلق رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، انتقادات على مجلس السيادة في السودان؛ بسبب توجهه نحو تطبيع علاقاته مع “إسرائيل”.

وقال بن جاسم في سلسلة تغريدات على “تويتر”، اليوم الأحد، إن خطوة الخرطوم التطبيعية “ليست موفقة حتى لو وُعد النظام بمكاسب”.

واستهل المسؤول القطري السابق تغريداته بالقول: “رأيت الابتسامة والفرح على وجه رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان عندما استقبل الوفد الإسرائيلي الذي زار الخرطوم مؤخراً”.

وانتقد ذلك قائلاً: “مع أني لا أمانع في ذلك، فإني أتساءل: ما هو ثمن هذه الحفاوة؟ وما الفائدة التي سيجنيها السودان من هذا الانفتاح على إسرائيل؟”.

وأشار إلى أنه على يقين من “أن السودان وشعبه من أكثر الدول العربية التزاماً بالقضية الفلسطينية وتأييداً لحقوق الشعب الفلسطيني والقضايا العربية الأخرى، وقد دفع السودان ثمناً باهظاً لهذه المواقف القومية الأصيلة”.

واعتبر أن “الفائدة ستعود على الطرف الذي نصح السودان بإقامة علاقات مع إسرائيل”.

وأوضح الشيخ حمد أن فتح قطر مكتباً تجارياً لـ”إسرائيل” قديماً كان خطوة في ظروف خاصة، وتم التراجع عنها بإغلاق المكتب مناصرة للقضية الفلسطينية.

https://twitter.com/hamadjjalthani/status/1622279574930296832

وأضاف: “ربما جنينا فوائد سياسية في ذلك الوقت، ولكن كل تلك القرارات كانت قرارات ذاتية بعيداً عن أي نصيحة من طرف آخر، ولم تكن تتعارض في ذلك الوقت مع المصالح العربية”.

واعتبر أن أي اعتقاد للسودان بأن “هذه العلاقات مع إسرائيل ستقربه من أمريكا بناءً على نصيحة فهذه نصيحة فاشلة”.

وكان وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، قال مطلع فبراير الجاري، إن اتفاقية التطبيع مع السودان ستوقع هذا العام، حيث ستكون الأولى من نوعها في عهد حكومة بنيامين نتنياهو الأكثر تطرفاً في تاريخ “إسرائيل”.

جاء ذلك بعد لقاء كوهين، الخميس الماضي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في العاصمة السودانية الخرطوم.

يشار إلى أن كوهين زار، في يناير 2021، الخرطوم بصفته وزيراً لشؤون الاستخبارات في حكومة نتنياهو في حينها، وكان أول وزير إسرائيلي يزور السودان.

وأواخر 2020، أعلنت “إسرائيل” والسودان تطبيع العلاقات بينهما، بعد تعهد الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بإزالة اسم البلد العربي من قائمة تعتبرها واشنطن “دولاً راعية للإرهاب” وتقديم مساعدات للخرطوم.

الاخبار العاجلة