صدى الإعلام _ تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، تفتيش حقائب الطلبة المدرسية عند مداخل المسجد الأقصى المبارك، بحثا عن كتب من المنهاج الفلسطيني في القدس.
وكانت شرطة الاحتلال، قد استولت قبل يومين على عدد من الكتب المدرسية من المنهاج الفلسطيني من حقائب طلبة أثناء توجههم إلى المدرسة الشرعية، وروضة “رياض الأقصى” الواقعتين داخل باحات المسجد الأقصى ، بحجة أنها من المنهاج الفلسطيني ووجود علم فلسطين عليها.
واعتبرت محافظة القدس حينها أن استيلاء قوات الاحتلال على الكتب، اعتداء عنصري جديد على المدارس الفلسطينية ومناهجنا الوطنية التي تطبق المنهاج الفلسطيني.
وقد أجبرت “وزارة المعارف” الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس أصحاب المدارس على التوقيع على تعهد بأنها تسلّمت كتبا خالية من الـمنهاج الفلسطيني، وإلا فستتعرض تلك المدارس لإلغاء ترخيصها.
وفي وقت سابق كان قد أعلن الإضراب في عدد من المدارس في بلدة جبل المكبر، بالتزامن مع افتتاح السنة الدراسية الجديدة. إذ جاء هذا القرار احتجاجًا على الإجراءات التعسفية التي تجريها البلدية بحق الطلبة العرب. إذ تتواصل التضييقات على المدارس المقدسية بهدف أسرلة التعليم وفرض المنهاج الإسرائيلي لمنع تدريس المنهـاج الفـلسطيني.
وبدأ العام الدراسي الجديد مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، ويدرس الطلاب بالقدس الشرقية المنـهاج التعليمي الفـلسطيني الذي يظهر على غلاف كتبه العلم الفلسطيني.
ويقول مسؤولون وإداريون بالمدارس في القدس الشرقية إن السلطات الإسرائيلية تحاول فرض كتب تعيد طباعتها بعد إزالة العلم الفلسطيني عن غلافها وشطب كل ما يشير إلى الهوية الفلسطينية من نصوص الكتب.
كما تسعى السلطات الإسرائيلية إلى استبدال المنـهاج الـفلسطيني بالإسرائيلي في المدارس الفلسطينية بالقدس الشرقية، بحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
