نيويورك 4-7-2025 بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الجمعة، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الباكستان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تصعيد إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في عدوانها على شعبنا وإبادتها الجماعية من دون أي رادع أو عواقب.
ونوه منصور في رسائله إلى مواصلة قوات الاحتلال قصف ما تبقى من مدن وبلدات ومخيمات اللاجئين في غزة، وقتل الأطفال والنساء والرجال، واغتيال الأطباء والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، وتجويع السكان، وتشريدهم بشكل قسري ومتكرر.
وفي السياق، أشار منصور إلى مواصلة إسرائيل فيما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، ومنع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من الوصول الى غزة، على الرغم من الإدانة العالمية لهذا المخطط غير القانوني، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 550 مواطن وإصابة أكثر من 4000 منذ بدء عمل هذه المؤسسة في أواخر أيار/ مايو الماضي.
ولفت إلى أن جنود الاحتلال ومرتزقة قوات الإغاثة الإنسانية يطلقون النار عمدا على المدنيين العزل الذين يقتربون من ما يسمى “مواقع توزيع المساعدات” بحثا عن الطعام، مشددا على ضرورة الايقاف الفوري لهذا المخطط اللاإنساني، وأن يكون هناك مساءلة كاملة عن جميع هذه الجرائم، مؤكدا أن عدد الضحايا حتى الثاني من الشهر الجاري، يبلغ أكثر من 192 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وأكد منصور، استمرار إسرائيل في استهداف الأطباء والصحفيين، متطرقا إلى استشهاد الدكتور مروان السلطان، طبيب القلب الشهير ومدير المستشفى الإندونيسي، والذي كان العامل الصحي السبعين الذي قتلته إسرائيل في الخمسين يوم الماضية، بالإضافة إلى أكثر من 1400 طبيب وممرض ومسعف استشهدوا منذ أكتوبر 2023، في محاولة إسرائيلية صارخة لتدمير النظام الصحي في غزة وتقليل فرص بقاء السكان على قيد الحياة، إضافة إلى هجوم إسرائيل في 30 يونيو على مقهى الباقة بقنبلة تزن 500 رطل مما أدى الى استشهاد 36 مواطن على الأقل، بينهم صحفيون ومخرج أفلام وأمهات وأطفال، وإصابة العشرات.
كما استعرض، مواصلة القوة القائمة بالاحتلال، وجيشها وعصابات المستعمرين الإرهابية، الهجمات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية التي تهدف إلى إجبار المواطنين على مغادرة أراضيهم، منوها إلى هجوم المستعمرين على قرية كفر مالك، الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين بجروح، وإحراق منازل ومركبات، وأيضا معاناة التجمعات الفلسطينية في مسافر يطا، الذي صدر بحقهم قرار جائر إسرائيلي في 18 حزيران الماضي، يقضي بهدم وتشريد 12 قرية في المنطقة.
كما لفت منصور، إلى معاناة عشرات الآلاف المواطنين من مصاعب التهجير القسري في الضفة الغربية، وحرمانهم من المأوى ومحدودية الوصول إلى المساعدات والخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم.
وشدد في هذا السياق على ضرورة أن يكون هناك وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة وباقي أرض فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ووقف استخدام الغذاء والماء والدواء والوقود كسلاح.
ودعا منصور إلى تحرك المجتمع الدولي لوقف موجة الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا، مؤكدا ضرورة قيام جميع الدول باتخاذ إجراءات فورية وملموسة من أجل انهاء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري وإنهاء هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني.