رام الله- صدى الاعلام
استنكرت حركة فتح بشدة الاعتداءين الإجراميين الآثمين بالمتفجرات على المصلين المسالمين في كنيسة طنطا، وعلى كنيسة أخرى في الإسكندرية كان البابا تواضروس بابا الأقباط في جمهورية مصر الشقيقة متواجدا فيها، والذي وقع اليوم الأحد اثناء الاحتفال بعيد الشعانين لدى الطوائف المسيحية، ما أسفر عن قتل وجرح العشرات من المصلين المصريين.
وقالت فتح في بيان صحفي، إن هذه الاعتداءات الوحشية ضد الشعب والدولة المصرية هي نتاج حقد أعمى وفكر ظلامي مأجور، هدفه زرع الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في مصر الشقيقة، كما يهدف إلى التأثير على زيارة الحبر الأعظم بابا الفاتيكان فرنسيس لمصر من 28-29 الشهر الجاري، والذي كان من أبرز أهدافه تعزيز لغة الحوار والتسامح والتعايش بين الأديان السماوية وخاصة بين المسيحين والمسلمين على امتداد العالم.
وأكد البيان أن فتح وهي تتقدم بأحر تعازيها للأسر الثكلى ولعموم الشعب المصري الشقيق ولحكومة الدولة المصرية، فإنها على ثقة بأن مصر بشبعها وحضارتها العريقة وما يميزها من التسامح والتعايش، قادرة على تفويت الفرصة وإفشال أهداف تنظيمات القتل والحقد والارهاب، كما أن فتح باسمها وباسم الشعب الفلسطيني تعلن عن تضامنها ووقوفها، في هذه اللحظات الحزينة مع الشعب المصري والدولة المصرية، وتؤكد أن أمن مصر واستقرارها هو مصلحة وطنية عليا، كما ترى أن مصير الشعبين الفلسطيني والمصري مشترك.
وفي الاطار، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في الحركة، عباس زكي، أن التفجير الإجرامي الذي تعرضت له كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا يأتي ضمن المسلسل التدميري في المنطقة الذي يستهدف الأمة العربية وكياناتها، ويستهدف بشكل مباشر ضرب الوحدة الوطنية التي عاشتها وتعيشها مصر العربية على مر الزمن.
وأضاف زكي، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن هذا العمل الإرهابي التكفيري يستهدف النيل من وحدة وتماسك الشعب المصري وجيشه في مواجهة العصابات الإرهابية التخريبية، مؤكدا أن “استهداف دور العبادة والأماكن المقدسة وقتل المصلين الأبرياء هو عمل إجرامي ولا أخلاقي ولا يمكن أن يكون مقبولا من أحد، فهو عمل جبان ومدان ومستنكر ومنبوذ من المجتمع المتحضر وفي كل الشرائع السماوية والإنسانية”.
وشدد زكي على أن القيادة المصرية والشعب المصري وجيشه قادرون على هزيمة هذا المشروع الدنيء ومن يقف وراءه.
وأكد أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يقفون إلى جانب الشعب المصري وقيادته، “فهم في خندق واحد في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله والعصابات التكفيرية المجرمة التي تستهدف تحطيم القوى العربية عسكريا واقتصاديا وعلميا”.