رام الله-صدى الإعلام-24-04-2017-أعلن الاسير اللبناني المناضل جورج عبد الله اضرابا عن الطعام لمدة 3 ايام في السجون الفرنسية، تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين.
لم تكتف فرنسا بتلك المحاكمة بل أعادت محاكمته بعد أقل من عام في مارس 1987 بتهمة أعمال إرهابية وبالمشاركة في اغتيال ياكوف بارسيمنتوف، (السكرتير الثاني للسفارة الإسرائيلية في فرنسا)، والملحق العسكري الأمريكي تشارلز روبرت راي في باريس بعمليتين منفصلتين عام 1982، ومحاولة قتل القنصل العام الأمريكي روبرت هوم في ستراسبورج عام 1984، فأصدر القضاء الفرنسي حكما بالسجن المؤبد على جورج عبد الله.
وعملت السلطات الفرنسية على تضليلالرأي العام الفرنسي، الذي كان متأثرا من عدة تفجيرات شهدتها باريس مابين 1986 و 1987 راح ضحيتها عشرات الفرنسيين، واتهمت الاستخبارات الفرنسية أخوة جورج وأصدقاءه بأنهم مدبرو التفجيرات، وأعلنت عن جوائز مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم، وعممت أسماءهم وصورهم عالميا لملاحقتهم.
خضوع السلطات الفرنسية للضغوط الأمريكية
عندما توفرت شروط إطلاق سراح جورج خضعت فرنسا مرة أخرى للضغط الأمريكي وعدلت عن إطلاق سراحه وترحيله لبلده لبنان، وهناك رسالة إلكترونية سربت من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إلى نظيرها الفرنسي لوران فابيوس بتاريخ 11 يناير 2013 تطلب تعطيل قرار الإفراج عن جورج عبد الله، وكانت بعد يوم واحد على قرار المحكمة بالإفراج عن السجين المناضل. وأبقت السلطات السياسية الفرنسية على المناضل اللبناني سجينا سياسيا.