الرئيس في افتتاح مبنى بوتين يثمن مواقف روسيا الداعمة لفلسطين

11 مايو 2017آخر تحديث :
الرئيس في افتتاح مبنى بوتين يثمن مواقف روسيا الداعمة لفلسطين
رام الله- صدى الاعلام- 11/5/2017- تقدم الرئيس  محمود عباس، من رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، بالشكر الجزيل والتقدير العالي، ولحكومة وشعب روسيا الصديق، على مواقف الدعم المتواصل، الذي يقدمونه للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

جاء ذلك خلال افتتاح “مبنى بوتين” في مدينة بيت لحم، وعبر تقنية “الفيديو كونفرنس”، حيث تواجد سيادته برفقة الرئيس بوتين في العاصمة الروسية موسكو التي يزورها الرئيس عباس ضمن جولة رسمية.

وقال سيادته: بهذه المناسبة، أعبر لكم عن مشاعر الامتنان والعرفان على تقديمكم هذا المبنى متعدد الأغراض، والذي هو صرح كبير أمرتم بإنشائه في مدينة بيت لحم كهدية منكم للشعب الفلسطيني، ومساهمة في خلق تعاون مشترك في المجالات الاقتصادية والرياضية والثقافية.

وأضاف: تقديرا مني شخصيا، ومن شعبنا، فقد قررنا إنشاء مؤسسة لإدارة هذه المنشأة، وأسميناها “مؤسسة الرئيس بوتين الفلسطينية للثقافة والاقتصاد، وقد أنشئت على الأرض التي قدمتها دولة فلسطين، وفي نفس الشارع الذي أطلقنا عليه اسم فخامتكم، وافتتحناه سويا خلال زيارتكم التاريخية الأخيرة لبيت لحم عام 2012، وقد شكلنا لإدارتها مجلسا يضم شخصيات ذات كفاءة عالية من أجل ضمان حسن تشغيلها.

وتابع الرئيس: نحن نفتتح هذا الصرح الكبير، نشعر بالرضى والفخر بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وما تم إنجازه من مشاريع على رأسها المتحف الروسي في أريحا، والمدرسة الروسية، ومركز التعاون الروسي في بيت لحم، وأخيرا اعتماد حكومتكم تمويلا لإعادة تأهيل شارع النجمة التاريخي المؤدي لكنيسة المهد، التي ساهمتم أيضا بإعادة ترميمها.

وقال سيادته: نشكركم وكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع، وبمن فيهم إدارة الرئيس بوتين، والشركة الروسية المنفذة للمشروع، وسفارة روسيا في فلسطين، وجميع الطواقم الفلسطينية التي عملت على هذا المشروع.

بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “سعيد أن أشارك في مراسم افتتاح المجمع المتعدد الوسائط في بيت لحم والذي بنته روسيا، وإن بيت لحم قد اكتملت بالمجمع الحديث والمجهز بأحدث أنواع الأدوات الفنية ومدرسة للموسيقى وأخرى للرياضة ومركز للأعمال، والآن أصبح لدينا في فلسطين مركز للتعريف بالثقافة والتقاليد الروسية وممارسة الرياضة بالشكل الأمثل في بيت لحم”.

وأضاف “أن افتتاح المركز ليس حدثا مفصليا في تاريخ التعاون المتبادل بين روسيا وفلسطين، وإنما شهادة للثقافة الوطيدة الحقيقة بين الشعبين، وإن التعاون بين البلدين له تاريخ قديم، وفي القرن التاسع عشر والقرن العشرين شيدت روسيا في فلسطين عشرات المدارس والمستشفيات وهناك آلاف الفلسطينيين تلقوا التعليم في الاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية، وأصبحوا أطباء ومدرسين ومختصين في مجالات أخرى يؤكدون وظائفهم خدمة لشعبهم.

وأشار بوتين إلى أن روسيا تقدم أكثر من 100 منحة دراسية حكومية للطلاب الفلسطينيين، لافتا إلى أن المدرسة الروسية والمركز الروسي في بيت لحم تعمل منذ سنوات بنجاح، والمركز الذي نفتتحه اليوم أصبح رمزا للصداقة الفلسطينية الروسية، ونحن ممتنون للقيادة الفلسطينية على الدعم المقدم لتنفيذ هذا المشروع.

من جهته، قال رئيس مجلس ادارة مؤسسة بوتين الفلسطينية للثقافة والتجارة زياد البندك: إن افتتاح المؤسسة هذا يعبر بجلاء واضح عن دعم روسيا التاريخي وعلى كافة الأصعدةالسياسية الاقتصادية الثقافية الرياضية والدينية، مما يعزز بالفعل عناصر صمود شعبنا على الأرض وليؤكد أن دعم أصدقاء شعبنا المخلصين وعلى رأسهم روسيا هي أهم عناصر بناء مقومات الدولة الفلسطينية العتيدة وانهاء الاحتلال الاسرائيلي.

وشكر كل من ساهم في اخراج في تنفيذ واخراج هذه الهدية الروسية الجوهرة للوجود، خاصة مؤسسة الرئاسة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ومستشاريه ورئيس ديوان الرئاسة، لما قدموه من دعم في الجوانب القانونية الفنية السياسية المالية، وكل من ساهم في دعم البناء، وللمثلية الروسية في فلسطين وللشركة الروسية المنفذة.

وأضاف البندك إننا نتطلع لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمؤسسة التي تزهو مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح مدينة السلام باحتضانها ويفخر كل شعبنا بها كمعلم حضاري نوعي يضاف إلى العديد من المعالم الروسية في فلسطين.

وأوضح البندك أن تكلفة المشروع بلغت 40 مليون دولار حسب المصادر الروسية، مؤكدا انه يمثل اضافة نوعية وجسرا للتعاون بين الشعبين وجذب السياحة.

الاخبار العاجلة