رام الله– خاص صدى الاعلام-12-6-2017- ضمن الحملة الاسرائيلية الممنهجة التي تهدف الى اجهاض القضية الفلسطينية وافراغها من محتواها الدولي والوطني والقومي جاءت تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، امس الأحد، والتي دعا من خلال الى حل وتفكيك وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا “.
وأكد نتنياهو في حديثه للوزراء خلال جلسة الحكومة الاسبوعية، امس الاحد، أنه طرح موضوع تفكيك وكالة “الأونروا” خلال اللقاء الذي جمعه بسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، خلال زيارتها إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.
غضب فلسطيني واسع.
رفضت منظمة التحرير تصريحات نتنياهو بحل وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرة أنها استهداف لحق عودة اللاجئين.
وقال مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية احمد حنون ، “ان مطالبة نتنياهو بتفكيك وكالة الغوث تستهدف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها قسرا في العام 1948 وانهاء الشاهد الحي عن النكبة الفلسطيية وعن الجرائم التي ارتكبتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في العام 1948 .
أكد المتحدث باسم وكالة الأونروا، سامي مشعشع، أن ولاية الأونروا ممنوحة لها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ وأن الجمعية العامة هي فقط من بمقدورها التصويت على تغيير مهامها.
وقال الناطق باسم وكالة الاونروا في غزة عدنان ابو حسنة ، إن تصريحات نتنياهو ضد وكالة “الاونروا” مرفوضة، مؤكدا أن الاونروا جاءت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة وتغيير وظيفتها يتطلب إجماعا أمميا.
من جانبه ، قال زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،و رئيس دائرة شؤون اللاجئين ، ” ان تفكيك الأونروا يرتهن بحل قضية اللاجئين من خلال تنفيذ القرار 194″.
واكد تيسير خالد عضو اللحنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ” ان حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مرهونة بعودة اللاجئين الى ديارهم”.
وحذر خالد من الأخطار المترتبة على تواطؤ الولايات المتحدة الأميركية أو غيرها من الدول مع دولة اسرائيل ودعوة رئيس حكومتها تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ودمج قضية اللاجئين الفلسطينيين بعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة.
وفي السياق ذاته، قال هاني أبو عمرة عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية “إن دعوة رئيس حكومة الاحتلال لتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” غير مستغربة فهي كانت مسعاً دائماً للصهيونية التي تحاول افراغ قضية اللاجئين من بعدها الدولي وحصرها اقليميا في دائرة الصراع الفلسطيني الصهيوني”.
وتابع ابو عمرة “ان كل محاولات الالتفاف على قضية اللاجئين لن يكتب لها النجاح، فالشعب الفلسطيني متمسك بحقه في العودة الى دياره وممتلكاته التي هجر منها، وهو حق جماعي وفردي غير قابل للتصرف ولا يسقط بتقادم الزمن”.
وفي سياق متصل ، دعا حزب الشعب الفلسطيني، لأوسع تحرك دبلوماسي فلسطيني في كافة المحافل الدولية وفي الأمم المتحدة على وجه الخصوص لمنع إسرائيل وحلفائها من تمرير مخططهم المشبوه الذي يستهدف اللاجئين وحق العودة.
و قال النائب مصطفى البرغوثي:”إن نتنياهو يريد أن يحل الأونروا كي يصفي قضية فلسطين، ويصفي حق العودة للفلسطينيين، ونؤكد الأونروا لن تزول حتى تحقيق حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها.
تعليلات اسرائيلية
من جانبه رأى رؤوفين بيركو، الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، إن مطلب نتنياهو بـ تفكيك وكالة الأونروا تندرج في إطار إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر المفاوضات الثنائية التي لا حل بدونها.
واضاف “رؤوفين بيركو” إن إسرائيل من حقها أن تجمع كافة اليهود من كافة أنحاء العالم وتأتي بهم إلى إسرائيل، وتمنع الفلسطينيين من العودة، وعلى العرب أن يستوعبوا اللاجئين في بلدانهم.
