عبد القادر يكشف أسباب زيارة العاهل الأردني لفلسطين

5 أغسطس 2017
عبد القادر يكشف أسباب زيارة العاهل الأردني لفلسطين

قال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر: إن زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لفلسطين للقاء الرئيس محمود عباس “أبو مازن” تأتي في هذا التوقيت تحديداً للتباحث والتشاور والتنسيق بين القيادتين الأردنية والفلسطينية”، مضيفاً بأن هذا التنسيق الآن يأخذ أهمية أكبر في ظل التطورات الأخيرة في مدينة القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات متواصلة بحقه من جانب الاحتلال.

وأكد عبد القادر في تصريح له، أن الأردن لعب دوراً مهماً جداً على الصعيد السياسي في إسناد الحراك الشعبي المقدسي، الذي أدى لرضوخ الاحتلال، حين قام مرغما بإزالة البوابات الإلكترونية التي وضعها على أبواب المسجد الأقصى المبارك، مشيراً في ذات السياق إلى أن المسجد الاقصى يواجه وضعا صعبا في ظل تدخل الاحتلال في عمل الأوقاف الإسلامية في القدس ومحاولاته الحثيثة التي ترمي إلى مصادرة دورها.

وتابع بأن اسرائيل أبلغتهم أنها ستتدخل في تعيين الحراس داخل المسجد الأقصى، وأنها لن تسمح بدخول حراس جدد، ما لم تكن هي على علم بذلك، الامر الذي يعتبر تدخلاً سافرا في دور الوصاية الأردنية في الأقصى.

وبسؤاله حول توقعاته بشأن الزيارة المرتقبة لملك الأردن، أوضح عبد القادر أنه وعلى الصعيد السياسي تحديداً،  فإن ملك الاردن يتابع مع الإدارة الأمريكية الجهود السياسية الرامية إلى إعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وأضاف أن ملك الأردن والرئيس الفلسطيني سيبحثان التطورات بصورة عامة، خاصة المتعلقة باستراتيجية التحرك العربي خلال المرحلة المقبلة لبحث آفاق ما يمكن فعله فيما يخدم ملف القدس، لأن الملك عبد الله سيرأس القمة العربية.

وبخصوص دور الوصاية الأردنية، قال عبد القادر: “نحن كسلطة متفقين بالالتزام الذي وقّعه الرئيس أبو مازن مع الملك عبد الله والذي أعطى بموجبه الوصاية للأردن، باعتبارها مهمة وتقوم بملء الفراغ داخل الاقصى.

 وشدد على أن هذه الوصاية كانت وما زالت تعتبر إحدى الموانع التي تحول دون فرض اسرائيل وقائع جديدة في الاقصى، منوها إلى أنه سيتم خلال هذا اللقاء التأكيد على دور الوصاية الاردنية في حماية المسجد الاقصى.

ويصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى رام الله بعد غدٍ الإثنين إلى الأراضي الفلسطينية، في زيارة تكتسب أهمية كبيرة، خصوصاً أنها الأولى له منذ عام 2012، ولأنها تأتي بعد أزمة المسجد الأقصى المبارك والهبّة الشعبية التي أجبرت إسرائيل على التراجع عن إجراءاتها على مداخله، كما تأتي في ظل توتر شديد بين عمان وتل أبيب على خلفية حادث السفارة.

Breaking News