تقرير يرصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

7 مايو 2018آخر تحديث :
تقرير يرصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

رام الله-صدى الاعلام

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التحريض والعنصرية ضد العرب والفلسطينيين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة الواقعة بين 29/4/2018 – 5/5/2018.

ويقدم التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الاعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما ويستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.

ويحتوي التقرير على قسمين مختلفين؛ يتطرّق القسم الأول إلى رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي المكتوب من صحف إخبارية مختلفة هي: (يديعوت أحرونوت، يتيد نئمان، هموديع، معاريف، هآرتس، يسرائيل هيوم)، أما القسم الثاني، فيستعرض رصد العنصرية والتحريض في الصحافة المصوّرة لنشرات الأخبار اليومية لعدة قنوات إسرائيليّة مختلفة؛ (قناة “كان”، والقناة الثانية، والقناة العاشرة، والقناة 7، والقناة 20)، إضافة إلى تعقّب أكثر البرامج شعبية في الشارع الإسرائيلي للإذاعة الرئيسيّة (جالي تساهل وريشيت بيت).

واستعرض التقرير أبرز الأخبار في الإعلام، والتي تمحورت بشكل أساسي حول خطاب الرئيس محمود عباس أمام المجلس الوطني لمنظمة التحرير في رام الله.

تحريض الصحف

كتب الصحفي اليئور ليفي في صحيفة “يديعوت احرونوت” مقالا محرّضا على الرئيس محمود عباس، ومدّعيا: “بالثلاثة أشهر الأخيرة، بعد خطاب الـ”يخرب بيتك” خطب رئيس السلطة الفلسطينيّة مجدّدا بجلسة للمجلس الوطني الفلسطينيّ الذي افتتح في رام الله، لأول مرة منذ 22 عامًا. بصورة رسمية قرر أبو مازن افتتاح المجلس كرد على تصريح رئيس الولايات المتحدة ترامب حول القدس، وبخطاب الافتتاح عاد أبو مازن لتصريحاته ضد الحكومة الأميركية، وصفقة ترامب، والاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل: (الصفقة هي صفعة، هي نهاية مسار السلام، هم سينقلون السفارة للقدس، والقدس ستكون عاصمة إسرائيل، لا يوجد قضية اللاجئين، ولا المستوطنات)، عاد أبو مازن ونشر نظريات على علاقة اليهود بالأرض، وعلى سبب وصولهم الى هنا.

وفي صحيفة “معاريف”، مقال محرّض على الرئيس الفلسطيني، مدعيّا: “قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يوم أمس أن «أبو مازن قدّم خطابا معاديا للساميّة آخر. في قمة الجهل والوقاحة، فقد ادعى أن يهود أوروبا لوحقوا وقتلوا ليس لكونهم يهودا، إنما لنهجهم الاجتماعي في القروض والربا. يعيد أبو مازن الشعارات المعادية للسامية الكاذبة”. وأضاف نتنياهو: “على ما يبدو، ناكر المحرقة سيبقى ناكرا للمحرقة”. وهاجم الوزير يوفال شطاينيتس، بشكل غير مسبوق، أبو مازن، وخلال خطاب أدلى به في قاعة البرلمان نادى الفلسطينيون “إطاحة ناكر المحرقة إلى جهنم”. وأضاف إن “هذا الشرير، الذي اعتقد، منذ سنوات، أنه ذو ايديولوجية معادية للساميّة أكثر بكثير من إيران وعرفات، يؤمن أن اليهود هم أمر فظيع، وأنه لا يوجد شعب يهودي وليس لديهم الحق في دولة لهم بهذا التعريف ذاتي. هو يعتقد أيضا أن للأوروبيين أسبابا جيّدة لقتلنا. لذلك، أطيحوا بـ أبو مازن إلى جهنم، فهو عائق السلام الأكبر”.

تحريض مواقع التواصل الاجتماعي

كتب رئيس الكنيست يولي ادلشتاين على صفحته على الفيسبوك “خرج اللاسامي من الكيس. أبو مازن إنسان صغير وغير مناسب، يكشف بأيامة الأخيرة كرئيس السلطة الفلسطينية ما يفكر حقا عن دولة إسرائيل وعن اليهود.. الشخص الذي مول عائلات مخربين ذبحت وتذبح بنا، سيدّون على صفحات التاريخ كمنكر للكارثة، عنصري ومحرض، على كل حال”.

وكتب الصحفي حجاي سيغل من صحيفة “مكور ريشون” على تويتر “عندما لفق أبو مازن تهم لاسامية عن اليهود بالبلاد، لئلا نتحدث عن المستوطنين، هذا لم يزعج بالفعل النيويورك تايمز، لكن عندما يتكلم ضد اليهود “المصرفيين” عالمكشوف- الصحيفة تقفز فجأة”.

تحريض الإعلام المرئي

يقوم وزير العلم والتكنولوجيا أوفير أكونيس على قناة 20 بالتحريض على الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية والعرب بشكل عام وذلك لسحب أنفسهم من طاولة محادثات السلام مع الحكومة الإسرائيلية في عهد الحكومة الأمريكيّة الحالية. يدّعي الوزير أن السلطة الفلسطينية رافضة للسلام بشكل مهنيّ وليست لديها أية نية للسلام ولذلك ما زال الصراع مستمرا وموجودا.

وحرض مراسل قناة 20 اليران طال على خطاب الرئيس عباس وشيطنته من خلال نعته بالمعادي للسامية، وحمل تقريره ايضا تعقيبات محرّضة من قبل أعضاء برلمان وتعقيب للسفير الامريكي يتّهم من خلاله الرئيس الفلسطيني بعدم وجود سلام.

الاخبار العاجلة