لا «سالمونيلا» في أسواقنا حتى اللحظة

6 أغسطس 2018آخر تحديث :
لا «سالمونيلا» في أسواقنا حتى اللحظة

رام الله – صدى الاعلام

أثار إعلان الصحة الاسرائيلية عن تفشي بكتيريا السالمونيلا بنسبة 30% في بيض الدجاج، وأن 4.4% من المرض يشكل خطرا على حياة السكان مثل الأطفال الصغار وكبار السن والمرضى، الخوف من تهريب الدجاج من “اسرائيل” الى الضفة الغربية المحتلة، أو إمكانية انتقال المرض الى المزارع في الضفة والقطاع.

وقال مدير عام الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة إياد العدرا في حديث لـ “الوكالة الرسمية ” إنه لم تظهر حتى اللحظة أي عينة بوجود بكتيريا السالمونيلا في أي مزرعة من مزارع انتاج البيض في فلسطين، وذلك لأنه لدينا اكتفاء ذاتي فيما يخص انتاج البيض، ولا يتم استيراده من اسرائيل.

وتابع: “بل ويتم ادخال جزء من انتاجنا المحلي الى السوق الاسرائيلي وداخل الخط الأخضر، الا في حالات نادرة جدا يتم تهريب بعض الكميات من قبل أشخاص، وكلها تخضع للإجراءات ويتم ضبطها وإتلافها، والتعامل معها وفق الإجراءات وما نص عليه القانون”.

وأضاف: “هذا الأمر يتطلب من المستهلك الفلسطيني أن يرفع من زيادة حرصه، وأن يتبع الارشادات الصحية العامة، وأن يتعامل مع المنتج الغذائي بحذر وبعناية، وأن يعرضه الى درجة حرارة مناسبة وكافية، كفيلة بالقضاء على العديد من المسببات المرضية، وبالتالي تصل الى منتج غذائي سليم”.

وأشار الى أن الوزارة أنشأت حديثا ادارة عامة خاصة بالرقابة الزراعية على مدخلات الانتاج ومخرجاته وخصوصا ما يأتي من الجانب الاسرائيلي التي تكون في بعض الحالات غير مرفقة لا بالأذونات الرسمية، ولا بالشهادات الصحية البيطرية، حتى يتم التأكد من خلو المنتج من الأمراض.

وأكد ان قطاع الدواجن يلقى اهتمامًا مستمرًا من قبل الوزارة، حيث تقوم طواقم الخدمات البيطرية في كافة المحافظات بزيارات عشوائية لمزارع الدواجن البياض، وأخذ عينات وفحصها بشكل دوري كل 3 أشهر بمختبرات البيطرة والتأكد من خلوها من الإصابة ببكتيريا “السالمونيلا”.

وشدد على أنه سيتم تكثيف الفحص والجهد هذه الفترة بعد تناقل إصابة البيض بالبكتيريا، وتقليص الفترة لتتحول الى شهر في جمع العينات وإرسالها للمختبرات المتخصصة.

وفي حال تم تسجيل اصابة بإحدى مزارع الدواجن، قال العدرا إنه سيتم فرض حجر بيطري فوري على القطيع، ويمنع تسويق انتاجه، ويحجر أيضا على الانتاج، ويتم اخضاع القطيع للعلاج البيطري المناسب، ويستمر لمدة قد تتجاوز اسبوعين، وبعد فترة تتراوح من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع يتم اعادة فحص القطيع، واذا تم نجاح العلاج يتم رفع الحجر البيطري والسماح بتسويق الانتاج، ولكن اذا كانت الإصابة ما زالت موجودة، حينها يتم اخضاع القطيع لفترة حجر أخرى، وعلاج آخر الى أن يثبت خلو القطيع من المرض.

وتابع: “نستطيع أن نطمئن المستهلك والمواطن الفلسطيني على أن انتاجنا الوطني من بيض المائدة هو انتاج يخضع للمراقبة والمتابعة البيطرية بشكل دوري، ولا نراقب مزارعنا فقط لمرض السالمونيلا، بل يتم مراقبة العديد من الأمراض الأخرى، وذلك لإيصال منتج غذائي سليم  خالٍ من الأمراض”.

بدوره، قال مدير العلاقات العامة والاعلام في الضابطة الجمركية لؤي بني عودة إن أي شحنة بيض يتم ادخالها للضفة يتم فحصها، والتأكد من سلامتها من حيث صلاحيتها، والشهادات الصحية والبيطرية، ومصدرها، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الصحة والزراعة، وكله يصب في مصلحة المواطن الصحية والغذائية.

وأكد أنه حتى اللحظة لم تسجل أي حالة لضبط تهريب المنتج الى الأراضي الفلسطينية.

من جانبه، قال مدير عام الخدمات الطبية في وزارة الصحة أسامة النجار إن بكتيريا السالمونيلا تسبب التهابا معويا، يؤدي الى ارتفاع في درجات الحرارة وقيء، وأحيانا يتطور الأمر الى المرض والى حالة التيفوئيد (ارتفاع دائم في الحرارة يستمر لفترة زمنية طويلة)، إضافة الى المغص الدائم.

وأشار الى أن معظم المصابين يتعافون تلقائيًا بدون علاج، بعد فترة تستمر من 4-7 أيام، وهناك بعض الحالات التي يضطر الأطباء فيها لإعطاء المضادات الحيوية للمصابين.

وأكد على ضرورة أن يتم غلي البيض لمدة 7 دقائق، حتى نضمن موت الجرثومة الموجودة على القشرة الخارجية لها.

الاخبار العاجلة