فرنسا تحذّر من تحويل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى «نزاع ديني»

20 نوفمبر 2018آخر تحديث :
فرنسا غزة

نيويورك – صدى الاعلام

حذّرت فرنسا، الاثنين، من خطر تحوّل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع ديني، ما لم يأخذ في الاعتبار “البارومترات الدولية ووضع مدينة القدس”.

يأتي ذلك فيما قالت واشنطن، خلال الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية، التي عقدت بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، إن “أي تسوية سياسية للصراع يجب أن تقوم على “تقييم نزيه للحقائق على الأرض”.

وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فرانسوا ديلاتر في إفادته، إن “حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية يواجه خطرًا كبيرًا نتيجة التجزئة، وتقطيع أواصر الأرض الفلسطينية، واليأس الذي يخيم على الشعب الفلسطيني”، محذرا من “الخواء السياسي في المنطقة”.

وأضاف: “لا يوجد لدينا بديل سوى حل الدولتين، وعلينا جميعًا أن نشدد على ذلك، وأن نقوم بالعمل على ملء الخواء السياسي في المنطقة”.

وأردف: “أي خطة سلام للتسوية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار البارومترات الدولية، وهذا ليس خيارًا بل لزامًا لأي خطة سلام. كما يجب أيضًا أن نأخذ بعين الاعتبار وضع القدس، وإلا سيتحول الصراع إلى صراع ديني وطائفي”.

وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي في إفادتها خلال الجلسة، إن تسوية الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل يجب أن تعتمد على “تقييم واضح ونزيه وكامل للحقائق على الأرض”.

واعتبرت، أنه “لا يُمكن لكل طرف منهما أن يحصل على كل ما يريد” من هذه التسوية.

في المقابل، شنت هيلي هجوما حادا على حركة حماس في قطاع غزة، وحملتها مسؤولية تصاعد العنف في الأيام الأخيرة.

وقالت: “لو قبلتم عذر حماس، بأنها أطلقت صواريخها ردًا على عملية سرية إسرائيلية، فلا يمكن الإفلات من حقيقة أن مسلحي غزة استهدفوا المدنيين ردًا على ذلك. إن أفعالهم لم تكن أفعالًا لدولة تمارس الدفاع عن النفس، بل كانت فعلًا لجماعة إرهابية”.

وأضافت: “نعم، شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية، ومستودعات للأسلحة وأصول استخباراتية في غزة، وذلك ردًا على أكثر من 400 صاروخ وقذيفة هاون تم إطلاقها بشكل عشوائي من غزة إلى إسرائيل”.

كما شنت هيلي هجومًا حادًا على ايران، وقالت إن “المجموعة المسؤولة عن الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، هي حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة مدعومة من إيران، ووكيلها الإرهابي لإذكاء العنف وعدم الاستقرار في المنطقة”.

وانتقدت ما وصفته بـ”تجاهل من مجلس الأمن الدولي للصراعات الأخرى الخطيرة للغاية في الشرق الأوسط”، بسبب تركيزه على الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

وزادت: “لقد توصلت إدارتنا منذ فترة طويلة إلى نتيجة مفادها أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله إذا كان هناك أي فرصة لحث الحكومة الإيرانية على الانضمام إلى مجتمع الدول المسالمة التي تلتزم بالقانون”.

الاخبار العاجلة