رام الله – صدى الاعلام
ناقش برنامج “عين على غزة” الذي تبثه اذاعة صوت فلسطين كل يوم اثنين في تمام الساعه الخامسة مساء هذا الاسبوع “الواقع السياسي في ظل التصعيد الاسرائيلي الاخير بمحافظات الضفة لغربية و خاصة مدينة رام الله ” وذلك مع الخبير في الشؤون السياسية و الامنية د. محمد المصري، الذي قال: “إن استهداف الاحتلال لمدينة رام الله التي هي مركز القرار الوطني الفلسطيني الان ومقر القياد الشرعية، هو استهداف للسلطة الوطنية الفلسطينية واستهداف لموقف القيادة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن و تمرير اي تسوية دون الانتهاء من قضايا الحل النهائي خاصة القدس واللاجئين، وايضا لموقفنا الاخير في الجمعية العمومية في الامم المتحدة الذي دافعنا فيه عن حركة حماس وعن نضال شعبنا الفلسطيني اللذين ارادوا وصفه بالارهاب، حيث ان كل هذه التحركات ازعجت اسرائيل.”
وأضاف هذا التصعيد الذي تقوم به حكومة الاحتلال وجيشها وقطعان مستوطنيها الهدف الاساسي منه هو الضغط على القيادة السياسية الفلسطينية لكي تتراجع عن مواقفها، واذا لم تتراجع هنالك مخطط اسرائيلي لتدمير بنية السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأكد المصري أن الشعب الفلسطيني لن يسمح ان يكون من يمثلهم غير السلطة الوطنية الشرعية التي امتحنها منذ سنة 65 حتى الان.
واوضح أن إسرائيل لا ترغب بأن يكون هنالك أي رموز سيادية تمثل السلطة الوطنية الفلسطينية في القدس لهذا اسرائيل تحارب محافظ القدس عدنان غيث و غيره من كوادر حركة فتح في القدس.
واضاف اسرائيل تتعامل مع السيد الرئيس ابو مازن على انه يدعم الارهاب الدبلوماسي والسياسي و ان البعض في اسرائيل يطالب بقتله جسديا وبالتالي استهداف اسرائيل للقيادة الفلسطينية ناتج عن وعي كامل اسرائيلي لدور ابو مازن في العملية السياسية، فالرئيس ابو مازن هو الرئيس الوحيد في العالم الذي قال لترامب لا.
وحذر المصري من عسكرة المواجهة مع الاحتلال لان الاحتلال الاسرائيلي يريد ذلك و يسعى الى التصعيد، وقال للاسف حركة حماس ايضا معنية بالتصعيد في الضفة الغربية لانها تشحن الشباب للنزول للشارع للمواجهة مع الاحتلال وتقول ان المعركة الحقيقة مع الاحتلال هو في الضفة الغربية.
واضاف حركة حماس لا تدرك طبيعة المشروع الذي يستهدف الكل الفلسطيني، فالاحتلال لا يرغب بأن يوجد كيان فلسطيني في الضفة الغربية.
وحول المصالحة قال المصري حماس غير معنية بالمصالحة ، لان غزة هي اخر منطقة للاخوان المسلمين في العالم، وحلم الاخوان المسلمين بتسلم السلطة في البلاد العربية قد انتهى، واخر مرحلة لتسلم السلطة فقط في غزة. فحركة حماس تريد حكم في غزة والبحث عن شراكة في المنظمة.
واضاف المجتمع الدولي يريد حكومة فلسطينية معترف فيها دوليا في قطاع غزة لكي تعيد اعمار غزة. فالمجتمع الدولي يتعامل مع دولة فلسطين و مع حكومة معترف بشرعيتها و برئيسها الاخ محمود عباس ابو مازن، اي ان دول العالم لا تتعامل مع ميليشيات.
وقال على حركة حماس ان تخرج من عبائتها الاخوانية و تعود للصف الوطني الفلسطيني ضمن الشرعية الوطنية الفلسطينية.
واشار المصري الى ان اسرائيل لن تتوقف عن اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، ولكن الخطورة في هذه المرحلة ان هنالك استهداف كامل لممثل الشعب الفلسطيني الرئيس محمود عباس و يتم استهداف كامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، والان اسرائيل لا ترغب بأن يكون قيادة فلسطينية في الضفة الغربية.
