تنديد واسع لقرار الاحتلال إغلاق مدارس الأونروا في القدس المحتلة

20 يناير 2019آخر تحديث :
تنديد واسع لقرار الاحتلال إغلاق مدارس الأونروا في القدس المحتلة

رام الله- صدى الإعلام

تعالت الأصوات المنددة للقرار الإسرائيلي بإغلاق مدارس ومؤسسات الأونروا في القدس المحتلة، والذي سيسري تنفيذه بداية الفصل الدراسي القادم، هذا القرار جاء بإيعاز من ما يسمى بمجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو، وذلك كسياسة للتضييق على المؤسسات التعليمية الفلسطينية داخل القدس المحتلة، وكسر صمود المقدسيين فيها، واستمرارا لسياسة التهويد التي تتبعها حكومة نتانياهو.

ورداً على هذه المخططات، قال وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، “سنقف بكل قوة أمام محاولات الاحتلال لتهويد المدينة من خلال التضييق على المدارس وفرض المناهج الإسرائيلية عليها ومنع المناهج الفلسطينية”.

بدورها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، اليوم، على أن هذا القرار يهدف إلى تطهير عرقي للمواطنين الفلسطينيين القاطنين في مخيم شعفاط، والاستيلاء على الأرض المقامة عليه وتخصيصها لأغراض استيطانية تهويدية.

وأدانت الخارجية تغول الاحتلال التهويدي في المدينة المقدسة، ومحاولة تهويدها وأسرلة هويتها، ورأت أن قرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة اليها شكل ضوءا أخضر لليمين الحاكم في اسرائيل للإسراع في اتخاذ التدابير والإجراءات التهويدية بحق المدينة ومحاولة فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل.

إلى ذلك اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي قرار الاغلاق “إهانة مباشرة للمجتمع الدولي واستهانة واستخفافا بقوانينه وقراراته ومؤسساته”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة “تستهدف بشكل أسياسي ومتعمد اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم المكفولة بالقانون الدولي والدولي الإنساني، كما أنها تستهدف أيضا القدس ومؤسساتها وذلك في إطار استراتيجية دولة الاحتلال القائمة على تهويد المدينة المقدسة وتعزيز سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري وبسط السيطرة على جميع مناحي الحياة فيها، وفرض وقائع جديدة على الأرض.

وفي ذات السياق، استنكر رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل، محاولات حكومة وبلدية الاحتلال في العاصمة المحتلة طمس وجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من خلال الاعتداء على مدارسها في المدينة، ونية إغلاقها، وتحويل إدارتها لوزارة المعارف والبلدية، وذلك بهدف طمس قضية اللاجئين بالمدينة ومحاولة لتهويد التعليم بمخيماتها، مركدا على أن هذه الجرائم ترتقي لجرائم الحرب عبر حرمانهم من حقهم باختيار التعليم المناسب لهم، ويحاول من خلال هذه الممارسات الدعوة لتوحيد مدينة القدس وفقا لمخططه التهويدي واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال، وإنكار الوجود الفلسطيني والحق الفلسطيني باختيار الجهة الملائمة لتطلعاته الوطنية في التعليم والثقافة والآثار وغيرها من المجالات.

الاخبار العاجلة