كأس آسيا 2019: قطر بشباك نظيفة إلى ربع النهائي وكوريا الجنوبية تعاني لتخطي البحرين

23 يناير 2019آخر تحديث :
كأس آسيا 2019: قطر بشباك نظيفة إلى ربع النهائي وكوريا الجنوبية تعاني لتخطي البحرين

أبو ظبي – صدى الاعلام

تابع منتخب قطر زحفه السلس وبلغ ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بفوزه الصعب على العراق 1-صفر الثلاثاء في دور الـ16 من كأس آسيا 2019 لكرة القدم، فيما عانت كوريا الجنوبية لتخطي البحرين 2-1 بعد التمديد.

وتلتقي قطر مع كوريا الجنوبية في ربع النهائي الجمعة المقبل ليكتمل عقد ربع النهائي حيث تلعب الصين مع إيران، فيتنام مع اليابان والإمارات المضيفة مع أستراليا حاملة اللقب.

في المباراة الاولى على استاد ال نهيان في ابوظبي، سجل المدافع بسام الراوي، نجل اللاعب الدولي العراقي السابق هشام علي، هدف الفوز من ضربة حرة (62)، لتبلغ ربع النهائي مجددا بعد 2000 و2011 من دون أن تهتز شباكها في أربع مباريات.

وتشارك قطر في ظل أزمة دبلوماسية خليجية على خلفية قطع الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة، علاقاتها مع الدوحة في حزيران 2017 بسبب اتهام تنفيه قطر بدعم التنظيمات المتطرفة. وتغيب جماهيرها عن البطولة برغم تأكيد السلطات الإماراتية السماح بقدومها بالتنسيق مع الاتحاد القاري.

وهذه أول مرة يفشل العراق في بلوغ ربع النهائي على الأقل منذ نسخة 1992، علما بانه حل رابعا في النسخة الاخيرة في أستراليا 2015.

وعانى العراق، بطل 2007 في ظروف صعبة وحرب طائفية طاحنة، في الآونة الأخيرة من نقص في استقرار المنتخب إذ تولى السلوفيني سريتشكو كاتانيتش منصبه قبل أربعة أشهر، فيما تأثر المنتخب بسبب ايقاف دولي طويل بسبب الأحداث الأمنية.

وتميز الشوط الاول بالندية مع أفضلية بالاستحواذ للعراق والفرص لقطر، أمام مدرجات شبه ممتلئة بالجماهير العراقية.

ومن ضربة حرة وصلت الى المتربص عبد الكريم حسن، أفضل لاعب في آسيا، لعبها من داخل المنطقة ارتدت الكرة من عارضة الحارس جلال حسن (4) في أخطر فرص الشوط الأول.

في المقابل، أزعج المهاجم المعز علي، متصدر ترتيب الهدافين (7)، دفاع العراق بسرعته وقوته البدنية وتمركزه داخل المنطقة.

وجاء الشوط الثاني مختلفا بعد افتتاح قطر التسجيل من ضربة حرة لبسام الراوي (21 عاما) سددها في الزاوية اليمنى الارضية لمرمى الحارس جلال حسن (62)، ليسجل هدفه الثاني من ضربة حرة بعد الاول ضد لبنان.

وفي الثاني، أهدر عبد الكريم حسن سددها منفردا (67)، ثم بحث العراق عن التعديل من ضربة حرة لعلي عدنان، ظهير أيسر أتالانتا الإيطالي، قريبة من القائم الايسر (77)، ثم رأسية لأحمد ابراهيم بجانب القائم الايسر (80)، لتنتهي المباراة بفوز قطري ثمين.

وقال الإسباني فليكس سانشيز الذي سيفتقد أمام كوريا عبد الكريم حسن وعاصم ماديبو للايقاف “كانت الامور صعبة بعد اول 20 دقيقة، وضعونا تحت الضغط باللعب المباشر نحو المهاجم الخطير مهند علي. في الثاني سيطرنا وسجلنا”.

بدوره، قال الراوي “مبروك للشعب القطري، فرحنا اكثر من شخص اليوم وخصوصا الجمهور العماني (المتواجد في المدرجات). لعبنا لعب رجال وطبقنا تكتيك المدرب”.

في المقابل، قال كاتانيتش “لم نكن محظوظين لاصابة ثلاثة لاعبين… افتقدنا اللاعب القادر على صنع التمريرة الاخيرة في آخر 20 او 30 مترا. يجب ان ينضج اللاعبون ويكتسبون الخبرة فقد كنا متسرعين”.

وأحرجت البحرين منتخب كوريا الجنوبية وصيف النسخة الماضية وجرته إلى وقت ممدد قبل أن تخسر أمامه 1-2، على استاد راشد في دبي.

وسجل للفائز هوانغ هي-تشان (41) وكيم جين-سو (107) وللبحرين محمد الرميحي (77)، لتبلغ كوريا الجنوبية، بطلة 1956 و1960، ربع النهائي للمرة السابعة تواليا.

وقال التشيكي ميروسلاف سكوب مدرب البحرين “لم يتخيل احد ان نخرج متعادلين مع كوريا الجنوبية حتى الدقيقة 90، وان نذهب الى شوطين اضافيين، لقد احرجنا الفريق الكوري.. هناك فارق كبير من الناحيتين البدنية والفنية مع لاعبي فريقي الذين يذهبون للعمل في الصباح ومن ثم يعودون الى منازلهم ليتجهوا بعدها للتدريبات”.

وعن المرحلة المقبلة مع البحرين قال سكوب “عقدي ينتهي بعد اسبوع فقط ولا أدري كيف ستجري الأمور، حتى الآن لم أتحدث مع مسؤولي الاتحاد ولا أعرف ما سيحدث”.

ولعب البحرين من دون تحفظ وبضغط على لاعبي وسط كوريا الجنوبية، ومع ذلك وجد نجم توتنهام الانكليزي سون هيونغ- مين بعض المساحات لصنع الفرص الخطرة.

وهذه ثاني مباراة يخوضها سون إذ غاب عن أول مباراتين لاتفاق بين توتنهام والاتحاد الكوري نتيجة مشاركته في دورة الالعاب الاسيوية حيث أحرز الذهبية وأعفي من الخدمة العسكرية.

وترك سون بصمة في كرة هدف الافتتاح عندما مرر كرة رائعة الى الظهير لي يونغ الذي ارسل عرضية ابعدها الحارس سيد علوي لكنها ارتدت امام هوانغ هي تشان الذي لم يجد صعوبة في ايداعها الشباك (43).

وقال سون “لست سعيدا بالاداء، أعتقد اننا أفضل من ذلك”.

وفي الشوط الثاني، استثمرت البحرين ضغطها بادراك التعادل بعد تسديدة من البديل مهدي الحميدان ابعدها المدافع تشول هونغ وتهيأت امام الرميحي الذي سددها في الشباك (77).

وهو الهدف الاول الذي يدخل شباك كوريا الجنوبية بعدما حافظت على نظافة شباكها في المباريات الثلاث خلال الدور الاول. وقال البرتغالي باولو بينتو مدرب كوريا “عانينا في المباراة، كان من الممكن ان نسيطر على الكرة أكثر، وان نشكل ضغطا على الخصم لانهم لا يقومون بتمريرات كثيرة”.

وكانت كوريا الجنوبية الاخطر في الشوطين الاضافيين، حيث سجلت هدف الفوز عبر رأسية المدافع كيم جين-سو الذي استفاد من عرضية (107)، وكادت تضيف الهدف الثالث لكن تسديدة البديل جو سي-جونغ اصابت القائم (108). وبعد مشاركة عادية في اول حضور لها بالبطولة القارية عام 1988 عبر خسارتين وتعادلين، حققت البحرين افضل نتائجها في عام 2004 عندما احتلت المركز الرابع بفضل الجيل الابرز في تاريخها.

الاخبار العاجلة