أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين في تقرير لها بان الاحتلال صعد من سياسة اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات منذ بداية انتفاضة القدس في الاول من اكتوبر الماضي، وتحديدا القاصرات منهن، حيث رصد المركز (215) حالة اعتقال لنساء وفتيات وطفلات من قبل قوات الاحتلال، من بينهن مسنات تجاوزن ال60 عاماً وامهات وزوجات أسرى.
واوضح الباحث “رياض الاشقر” الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال صعد بشكل ملحوظ من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات، حيث لا يكاد يمر يوم الا ويقوم جنود الاحتلال باعتقال نساء او فتيات، بحيث يتم اطلاق سراح بعضهن، والباقي يتم تحويله الى التحقيق والسجون، أو الى المستشفيات في حال كانت الاسيرة مصابة بالرصاص .
وأضاف الاشقر بان عدد الاسيرات في سجون الاحتلال وصل الى (68) أسيرة موزعات بين سجنى هشارون والدامون الجديد، ويوجد بينهن (11) أسيرة مصابات بالرصاص واوضاعهم الصحية سيئة نتيجة نقلهن من المستشفيات الى السجون قبل اتمام علاجهن، وكذلك يوجد بينهن (18) اسيرة قاصر، اصغرهن الاسيرة ” استبرق نور ” 14 عاماً من نابلس، وقد اعتقلت بعد اصابتها بالرصاص .
واشار الاشقر الى ان الاحتلال وخلال انتفاضة القدس بدء بفرض الاعتقال الإداري على الاسيرات حيث لا يزال يعتقل في سجونه 4 اسيرات تحت الاعتقال الإداري، وهن: الاسيرة “سعاد عبد الكريم رزيقات” (28عامًا)، من الخليل، وجهت لها تهمه التحريض، وفرض عليها الإداري وجدد لها لمرة ثانية، والاسيرة ” دنيا على مصلح” 19عام، من مخيم الدهيشة ببيت لحم، ومعتقلة بتهمه كتابة شعارات تدعو للانتقام من الاحتلال، وفرض عليها الإداري لمدة 6 اشهر، والاسيرة ” حنين عبد القادر اعمر” (39 عاماً)، من طولكرم واعتقلت في 27/3/2016، وحولت الى الإداري لمدة شهرين بتهمه التحريض على الفيسبوك، اضافة الى الاسيرة ” سناء نايف عباد” من دورا بالخليل وجدد لها الاعتقال الإداري لمرة ثانية .
وبين الاشقر بان من بين حالات الاعتقال للنساء خلال انتفاضة القدس، 36 حالة اعتقال لقاصرات اطلق سراح عدد منهن بينما لا يزال الاحتلال يعتقل 18 منهن في ظروف قاسية، اصغرهن الاسيرة الطفلة “استبرق نور (14عاماً) من نابلس، واصيبت بعدّة رصاصات في يدها، والطفلة” لمى البكري” 15 عام، من الخليل، واصيبت في قدمها اليسرى بعد اطلاق النار.
ونوه الاشقر الى اعتقال العديد من النساء والفتيات على خلفيه كتابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الاحتلال تحريض على استمرار العمليات، حيث اعتقل ما يزيد عن 30 امرأة وفتاة بتلك الحجة ، لا يزال يحتجز عدد منهم ابرزهن الصحفية المقدسية “سماح دويك “(25 عاما) والتي اعتقلت بتاريخ 10/4/2016، ، بعد اقتحام منزل عائلتها في القدس ، ووجهت لها النيابة العسكرية تهمه التحريض على موقع التواصل “فيس بوك” ومددت اعتقالها عدة مرات ولا تزال موقوفة منذ شهرين .
وقال الاشقر بان اوضاع الاسيرات صعبة للغاية ، ويعانين من ظروف سيئة ، و لا يتمتعن بالخصوصية نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة، وتفتقر سجونهن لكل مقومات الحياة، اضافة الى ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهن من حرمان من الزيارات والعزل والتفتيش والنقب بالبوسطة.
وطالب مركز اسرى فلسطين المؤسسات الدولية التي تدعى رعاية شئون المرأة ، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال بحقهن وخاص عمليات اطلاق النار دون مبرر ، والقتل بدم بار ، والاعتقال التعسفي.