الآلاف يحتشدون في وسط تل أبيب في مظاهرة المعارضة الكبرى

26 مايو 2019آخر تحديث :
الآلاف يحتشدون في وسط تل أبيب في مظاهرة المعارضة الكبرى

ترجمة خاصة – صدى الاعلام

تظاهر الآلاف من الإسرائيليين مساء السبت، في احتجاج “من أجل الديمقراطية”، نظمته المعارضة في ساحة متحف تل أبيب. وارتدى الكثير من المتظاهرين طرابيش حمر على رؤوسهم، كتعبير عن قلقهم، من أن ” اسرائيل تمر ، بتغييرات مشابهة للتغييرات التي مرت بها تركيا، تحت قيادة اردوغان”. 

وحسب موقع القناة 13 العبرية فقد رفع العديد من المتظاهرين صور إردوغان، كما رفعوا لافتات كتب عليها “إردوغان هنا”، بإشارة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. كما ورفعوا أعلاما  باللون الأسود.

وتأتي هذه الاحتجاجات، بعد النية التي أبدتها الحكومة الإسرائيلية، بتقييد صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية، وسن قوانين تعتبرها المعارضة “خنقا للحيز الديمقراطي في إسرائيل”. وتقول الحكومة الإسرائيلية إن “السلطة القضائية تتعدى على السلطة التشريعية فتلغي القوانين، وتتعدى على السلطة التنفيذية وتلغي المراسيم”. بينما تشدد المعارضة على أهمية “وجود المحكمة كقلعة أخيرة للديمقراطية وتقييد ومراقبة الحكومة”. 

وقال عضو الكنيست يائير لبيد مخاطبا نتنياهو في كلمة ألقاها في المظاهرة، “إصغِ إلى الميدان. لن نسمح لك بأن تكون ديكتاتورًا تركيًا مثل إردوغان. إنك لست فوق القانون. الشعب لن يسمح لك بتدمير المحكمة العليا”. وقال لبيد إنه “يجب إيجاد خمسة أعضاء صادقين من الحكومة لإنقاذ البلاد”. وستمتلك الحكومة الإسرائيلية 65 عضوا في الكنيست، في حين تمتلك المعارضة 55، ما يعني أن انتقال 5 أعضاء من الحكومة إلى المعارضة، قد يطيح بحكومة اليمين بقيادة نتنياهو. 

كما وألقى رئيس المعارضة بيني غانتس كلمة في المظاهرة، وقال لنتنياهو “وعدتَ في حملتك الانتخابية أنك لن تسن ‘قانون الحصانة’. لقد خدعت ناخبيك، واستغللت مؤيديك بسخرية، صحيح أنك انتُخبت، ولكنك لم تُمنح الثقة من قبل الرئيس أو الشعب، لكي تستخدمهم كدرع بشري وقانوني وشخصي”.

وأضاف “لن يسمح الشعب لنتنياهو بتحويل دولة إسرائيل، إلى ملكية خاصة لعائلة ملكية، أو ساحة سلطانية”. وتابع “عندما تأتي يا نتنياهو أنت وحلفاؤك المتطرفين، لهدم الأماكن المقدسة للديمقراطية الإسرائيلية (المحاكم) بالجرافات السياسية، سنكون هناك”.

وتابع غانتس “سنناضل في الكنيست، ونناضل في الشوارع، ونناضل في القرى والمدن، والمركز والضواحي. وسنحمي إرث هرتسل وجابوتنسكي وبن غوريون وبيغن ورابين وبيريس والعديد من الطيبين الآخرين، بكل القوة القانونية الموجودة تحت تصرفنا”. واتهم غانتس نتنياهو بأنه “يستعبد أمة كاملة” من أجل مصالحه الشخصية.

كما وألقى عضو الكنيست العربي أيمن عودة كلمة في المظاهرة، وقال إن “الشراكة اليهودية العربية، هي الطريق الوحيدة للأمل والتغيير في البلاد”. وشدد عودة على أنه “لن تكون هناك ديمقراطية، بدون مساواة”. ورأى أنه “يجب ألا ينحصر النضال ضد ‘قانون الحصانة’، بل يجب أن يمتد ضد قوانين أخرى، تمس بمجتمعات أخرى في البلاد، وليس فقط بالمجتمع العربي”. وقال أيضا “قيل لي، إن مجرد وقوفي هنا هو إنجاز بحد ذاته، وأنا أعتقد أنه إنجاز، لكنني لست راضيا عنه. أريد أن أكون جزءًا حقيقيًا من التغيير في البلاد”.

وحذر عودة من “أنهم سيحاولون التفريق بيننا، لكن علينا أن نبقى موحدين، إنه نضال صعب وطويل، ولكنها مظاهرة لتغيير وجه الدولة”. ويصل عدد العرب في إسرائيل إلى مليون ونصف نسمة، يشكلون نحو 20% من إجمالي عدد السكان. ومُنح هؤلاء الجنسية الإسرائيلية، لبقائهم داخل حدود إسرائيل، بعد قيامها في العام 1948.

وينص “قانون الحصانة” على منح أعضاء الكنيست، بمن فيهم رئيس الحكومة، حصانة من المحاكمة. وستقدم ضد نتنياهو لوائح اتهام على قضايا فساد، بعد إخضاعه لجلسة استماع في أكتوبر / تشرين الأول المقبل. وتخشى المعارضة الإسرائيلية، من أن يقطع “قانون الحصانة” الطريق على اتهام نتنياهو. 

المصدر القناة 13
الاخبار العاجلة