مستشار الرئيس الفرنسي يجدد موقف بلاده الداعم لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين

29 مايو 2019آخر تحديث :
مستشار الرئيس الفرنسي يجدد موقف بلاده الداعم لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين

باريس – صدى الاعلام

جدد المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي اوريليان لوشوفالييه، موقف بلاده الثابت والداعم لتسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، تعيشان بأمن وسلام داخل حدود معترف بها.

واكد المستشار لوشوفالييه، لدى استقباله سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، استمرار الدعم الفرنسي المقدم للشعب الفلسطيني سواء من خلال المنظومتين الأوروبية والدولية او من خلال العلاقات الثنائية المباشرة.

من جانبه، شدد السفير الهرفي، على الموقف الفلسطيني الرافض لأية حلول او مبادرات مطروحة لا تضمن تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة بعاصمتها القدس الشريف.

ووضع الهرفي، المستشار لوشوفالييه في صورة آخر المستجدات السياسية والاقتصادية، مجددا رفض الشعب الفلسطيني وقيادته، خاصة الرئيس عباس للقرصنة الإسرائيلية المتمثلة بالاستيلاء على أموال الضرائب العائدة للشعب الفلسطيني، ورفض استلامها منقوصة، مؤكدا ان أسر شهداء وجرحى وأسرى فلسطين لهم الأولوية القصوى اعترافا بنضالهم وتضحياتهم في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو حريته المنشودة.

وتطرق الجانبان الى المؤتمر الاقتصادي الذي دعت اليه الولايات المتحدة وسيعقد في البحرين أواخر الشهر المقبل، وأعاد الهرفي التأكيد على الرفض الفلسطيني المطلق لهذا المؤتمر والذي يهدف لإدامة الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأراضي فلسطين المحتلة مقابل بعض التسهيلات الاقتصادية، معتبرا ان الشعب الفلسطيني لن يقايض حقوقه وطموحاته الوطنية الكبرى ببعض المكتسبات الاقتصادية.

وفند ادعاءات واشنطن بالعمل لتحسين الوضع الاقتصادي للشعب الفلسطيني وهي التي قطعت مساعداتها عن المؤسسات التربوية والطبية الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس وأوقفت مساهمتها في تمويل وكالة الاونروا، معتبرا ان الولايات المتحدة أصبحت شريكا كاملا للاحتلال ولا يمكن ان تكون وسيطا في حل القضية الفلسطينية، خاصة بعد اعترافها بالخطوات الإسرائيلية في ضم الأراضي العربية المحتلة كالقدس والجولان في انتهاك واضح وصريح لجميع القرارات الدولية، بما فيها تلك التي صوتت لصالحها واشنطن ذاتها.

وقال الهرفي ان صفقة القرن التي بدأت إدارة ترمب فعلا بتنفيذها مرفوضة جملة وتفصيلا وشعبنا الفلسطيني بقيادته الوطنية قادر على افشالها كما افشل الكثير من المؤامرات السابقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وناقش الطرفان تنسيق المواقف الفلسطينية الفرنسية على كافة المستويات، خاصة على مستوى الرئيسين عباس وماكرون اللذين سيلتقيان قريبا في العاصمة الفرنسية باريس.

الاخبار العاجلة