قاتل أورلاندو “عنيف ومختل”

13 يونيو 2016آخر تحديث :
قاتل أورلاندو “عنيف ومختل”

أثارت حادثة إطلاق النار في ملهى ليلي بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي سقط فيها 50 قتيلاً، الأحد، الكثير من ردود الفعل محلياً وعالمياً، وقد وضعت مرتكب الجرم، وهو مسلم، تحت أضواء كاشفة، عن سيرته وأسباب سلوكه العدواني، وقد كشفت الصحافة الأمريكية معلومات جديدة مفادها أن عمر متين، منفذ الهجوم، شخص مختل عقلياً، بحسب ما كشفت زوجته السابقة.

وبحسب صحيفة “سبق الإلكترونية”، تحدثت الأوزباكستانية سيتورا يوسفي لفترة وجيزة أمام الصحفيين، في وقت متأخر من مساء الأحد، خارج منزلها في بولدر، بولاية كولورادو، وقالت إنها “استيقظت صباح الأحد على اتصال هاتفي من والديها لإبلاغها بشأن إطلاق نار في ملهى Pulse المخصص لمثليي الجنس في أورلاندو، وتقول الشرطة إن المهاجم عمر متين، المسلح ببندقية ومسدس، قد قتل 50 شخصاً وجرح وشوّه 53 آخرين، قبل أن يُقتل عندما اقتحم ضباط المبنى”.

وأعربت يوسفي عن شعورها بالحزن على الضحايا وأسرهم، وقالت إنها “تعرفت على متين من خلال خدمة التعارف عن طريق الإنترنت، وفي البداية كان إنساناً عادياً يحب المزاح، ويحب المرح”.

وبعد بضعة أشهر من زواجهما في عام 2009 أصبحت معاملته سيئة وتتسم بالعنف، واصفة إياه بأنه مزدوج الشخصية، مشيرة إلى أن تاريخه مع المنشطات ربما كان سبباً في هذا العنف.

وأضافت يوسفي أنه احتفظ بها “رهينة” وعزلها، قبل أن تأتي عائلتها إلى فلوريدا “لتنقذها من بين ذراعيه”، وغادرت يوسفي معهم مباشرة إلى منزلها السابق في نيو جيرسي، تاركة كل متعلقاتها، ولم يجمعهما أي لقاء طوال 7 سنوات.

وأوضحت أن الأفغاني متين، منفذ الهجوم، المولود في نيويورك، كان متديناً ويؤدي الصلوات، لكنها لم تر أي دلالة على تطرف ديني لديه.

وظلا معاً لنحو أربعة أشهر ولم يكن بينهما أي تواصل منذ ذلك الحين، وانتهت إجراءات طلاقهما في أغسطس/ آب من عام 2011، وفق “العربية.نت”.

وقد تمكن موقع Heavy.com الإخباري الأمريكي، من إجراء مقابلة مع “سيتورا” ونشرتها في موقعها أمس الأحد، من دون نشرها لأي صورة للزوجة التي نشر “هيفي كوم” صوراً عدة لها بأوضاع مختلفة، وبعضها يخدش الحياء.

ونشر الموقع مع الصور ملخصاً لمقابلة أجرتها معها صحيفة “واشنطن بوست”، تحدثت فيها عن تعرفها على زوجها، متين، وانتقالها بعد الزواج إلى شقة تملكها عائلته في مدينة Fort Pierce البعيدة بولاية فلوريدا 193 كيلومتراً عن أورلاندو، والتي بقي مقيماً فيها بعد الطلاق.

وفي تصريحها لـ”واشنطن بوست”، قالت يوسفي: “كان متين يضربني باستمرار حال دخوله إلى المنزل، ولأي سبب كان، كتلكئي بإتمام غسيل ملابسه، ولم يكن موزوناً ولا سوياً، ومع ذلك كان يبدو طبيعياً، ولم يكن متديناً، بل يرتاد نوادي رياضية”.

مضيفة عن متين، الذي كان عمره 22 عاماً وقتها، ويعمل حارساً مزوداً برخصة لحمل السلاح، أنها كانت تستغيث بوالديه لإنقاذها من عنفه، وكان يرغب دائماً بأن يصبح ضابطاً في دائرة الشرطة، إلى درجة أنه كان يميل إلى ارتداء القمصان الموسومة بشارة شرطة نيويورك.

وبعد الطلاق “تعرف متين إلى فتاة أخرى أنجبت منه ابناً”، طبقاً لما ذكرت “واشنطن بوست” من دون أن تضيف شيئاً عن الابن، وما كان مصيره وأين هو الآن، إلا أنها تعرفت إلى الفتاة وعنوانها، فعرضت عليها إجراء مقابلة معها، لكنها رفضت، ربما خشية من توابع الخطر على نفسها.

وقال صديق متين لـ”واشنطن بوست”، الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن متين “بدأ يتغيّر دينياً بانتظام بعد الطلاق”، وقاده التغيّر الديني إلى أداء فريضة الحج في السعودية، لكنه لم يذكر العام الذي أدى فيه مناسك الحج، ثم أصبح يرتاد “المركز الإسلامي في فورت بيرس” طوال سنوات.

إمام مسجد المركز نفسه، واسمه شفيق رحمان، ذكر للصحيفة أن متين الذي تنشط شقيقاته الثلاث في المركز تبرعاً منهن “كان يصلي أحياناً برفقة أبيه مير صدّيق وأخيه الأصغر”، وأنه ارتاد المركز قبل يومين من انتقاله بسيارة “فان” استأجرها ومضى بها إلى الملهى، مكان الحادثة.

الاخبار العاجلة