ندوة إقليمية حول القدس في عمان: “الأقصى” وحدة واحدة غير قابل للشراكة ولا للتقسيم

11 سبتمبر 2019آخر تحديث :
ندوة إقليمية حول القدس في عمان: “الأقصى” وحدة واحدة غير قابل للشراكة ولا للتقسيم

أكد المشاركون في الندوة الإقليمية حول “التراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس- الواقع والتحديات”، التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان، أن المسجد الأقصى المبارك وحدة واحدة غير قابل للشراكة ولا للتقسيم الزماني ولا المكاني، وقدسيته لا تقل عن قدسية الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف، كما أن كنيسة القيامة هي مكان مقدس للمسيحيين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد .

وشددوا، في بيانهم الختامي، اليوم الأربعاء، على أن مدينة القدس ستبقى عربية إسلامية، والمسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد، وهو مرتبط بعقيدة كل المسلمين ويفتدونه بالأرواح.

واعتبروا أن التراث الثقافي والحضاري لمدينة القدس هو إنساني عربي إسلامي ومسيحي، لا يجوز الاعتداء عليه أو المساس به، مرحبين ببرنامج عمل حماية وصون التراث الثقافي والحضاري في القدس الشريف الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة، المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة في تشرين الثاني من عام 2018 .

وأشاد المشاركون بجهود لجنة خبراء المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) الآثاريين المكلفين برصد الحفريات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تتهدد المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، داعين إياها لمواصلة هذه الجهود .

وناشدوا دول العالم، ومنظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال، لوقف انتهاكاته بحق التراث الإنساني المقدسي، وعدم المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع التاريخي في القدس الشريف، وإلزام الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس.

وطالبوا المؤسسات والمنظمات العربية والإسلامية المعنية بالثقافة والتراث بعقد ندوة خاصة تتعلق بفنون العمارة المقدسية والمخطوطات المقدسية ودور الوقف في الحفاظ عليها.

ورفض المشاركون تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المتعلقة بضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية، والجولان العربي المحتل، لسيادة الاحتلال، خلافاً لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدين أنها أراض عربية.

وأكدوا أهمية تحصين الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، باعتبارها حقيقة تاريخية ورعاية تطبيقية غير قابلة للمناقشة فهي بمثابة الروح لجسد الأمة .

وناقشت الندوة أربعة محاور رئيسية، الأول تناول التراث الثقافي في مدينة القدس/الواقع والتحديات وسبل الحماية والصون، والثاني مؤسسات الوقف الإسلامي والمسيحي ودورها في حماية وحفظ التراث المقدس، أما المحور الثالث فتناول المنظمات الدولية ومسؤوليتها القانونية والأخلاقية، بينما ناقش المحور الرابع المؤسسات الإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

يشار إلى أن الندوة جاءت برعاية وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية عبد الناصر أبو البصل، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” سالم بن محمد المالك.

الاخبار العاجلة