نحو نابلس جميلة .. من دون تعديات

28 أكتوبر 2019آخر تحديث :
نحو نابلس جميلة .. من دون تعديات

صدى الإعلام – رام الله: يشغل الشارع النابلسي ومؤسساته هذه الأيام، حملة ازالة التعديات عن الشارع العام والأرصفة في مناطق المدينة المختلفة، التي باشرت بها بلدية نابلس.

وبين مؤيد للحملة، ومعارض لطريقة الهدم، وليس للقانون، تجد صفحات مواقع التواصل الاجتماع ونبض الشارع يضجون بذات السيرة، فالجميع يجمع على أنه يريد مدينته وشوارعها جميلة، تظهر في أبهى صورة، ومع تطبيق القانون على الجميع، وعلى أن تعود مدينتهم عاصمة الاقتصاد الفلسطيني كما كانت.

وكانت بلدية نابلس باشرت يوم الجمعة الماضي بحملة ازالة التعديات عن الشارع العام والأرصفة في منطقة رفيديا، وتعرضت طواقمها لإطلاق النار، ما أدى الى  وفاة الشاب فراس عصام الشايب، الذي كان يمر بالمكان فأعلنت البلدية ايقاف الحملة الى وقت لاحق.

وقال رئيس بلدية نابلس سميح طبيلة: إن المجلس البلدي سيقوم بمراجعة ما جرى يوم الجمعة خلال قيام طواقم البلدية بإزالة التعديات في منطقة رفيديا، ما أودى بحياة الشاب الشايب الذي كان يمر في المكان، وستقوم باتخاذ التدابير اللازمة واصلاح السلبيات، وسيتم الانطلاق مرة أخرى لاستكمال الحملة قريبا، كما سيتم تحديد برنامج زمني لتنفيذها، ويتوقع أن يكون قرابة 6 أشهر.

وأشار طبيلة خلال لقائه، اليوم الاثنين، مع الاعلاميين نظمه مكتب وزارة الاعلام في المدينة، إلى أن المجلس كان اتخذ قرارات عديدة لإزالة التعديات والارتدادات، التي أصبحت ترهق المدينة بشكل كبير، وتشوه الكثير من الشوارع، وما تم انجازه هو ضمن القانون.

وكانت بلدية نابلس قد تواصلت مع شركائها بالحملة من المحافظة والغرفة التجارية وملتقى رجال الأعمال والفصائل، وبدأت بتطبيق حملة ازالة التعديات بموافقة عدد كبير من المؤسسات والجهات المختلفة.

وبين أن 42 مخالفة سجلت في شارع رفيديا، تم انجاز ثماني عشرة مخالفة منها، لكنها توقفت بعد وفاة الشايب الذي كان ضحية لتنفيذ القانون.

ولفت طبيلة إلى أن أكثر من 50% من التجاوزات والمخالفات تمت ازالتها من قبل أصحابها أنفسهم، ولم يحتاجوا أي تدخل.

وأكد أن الالتزام بالقانون وتطبيقه مطلب شعبي، ومعظم أهالي المدينة مع الحملة لأن الجميع يحب أن يرى مدينته جميلة، ومنظمة، ولا تعديات فيها، والقانون يطبق على الجميع، في خطوة تعيد نابلس عاصمة للاقتصاد الفلسطيني.

وقال طبيلة: إن جميع من تم الهدم لهم قاموا باستلام إخطارات عدة لإزالة التعديات، كما تمت زيارتهم زيارة خاصة لكنهم لم يستجيبوا لذلك.

بدوره، قال مدير التنظيم في بلدية نابلس مصباح كنعان لـ”وفــا”، إن ازالة التعديات يمنح المدينة منظراً حضارياً، للشوارع والمدينة بشكل عام.

وأوضح أن التعديات كانت تزعج الكثير من جيران المعتدي والمارة بالشارع، وتعطي للبعض حافزا ليقلدوا هذه التعديات، وبذلك تزيد المخالفات، وتعم الفوضى.

يذكر أن مدينة نابلس باتت مركزا تجاريا هاما ومصدرا للعديد من السلع التجارية والزراعية، واليوم، وبعد مرور ما يقارب عشرين قرنا على بناء هذه المدينة على أيدي قادة الإمبراطورية الرومانية، ما زالت نابلس تعد، في يومنا هذا، ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الفلسطيني، ومنتجا للعديد من السلع التي يتم تصنيعها في المئات من المصانع وورش العمل التي تزخر فيها والتي تصدر منتجاتها الى مختلف محافظات الوطن وإلى بعض دول العالم.

وقال الناطق الاعلامي لغرفة تجارة وصناعة نابلس ياسين دويكات: “علينا أن نحافظ على جمال نابلس، ونظافتها، ونعيدها الى سابق عهدها، لتعود عاصمة الاقتصاد الفلسطيني”، مشددا على أن غياب الأفق السياسي وعدم وضوحه هو سبب في الركود الاقتصادي الذي تعيشه المدينة، اضافة الى ظواهر موجودة تؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي.

الاخبار العاجلة