استقلال فلسطين …. مسيرة متواصلة

15 نوفمبر 2019آخر تحديث :
استقلال فلسطين …. مسيرة متواصلة

رام الله –  صدى الاعلام : يحتفل الفلسطينييون اليوم الجمعة بالذكرى  الـ(31) لإعلان الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية ، ففي تاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني  من عام 1988، ومن قصر الأمم (نادي الصنوبر) في العاصمة الجزائرية، أعلن الرئيس الشهيد ياسر عرفات “قيام الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف”.

ونصت الوثيقة – التي حررها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش- على “مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال”.

كان هذا  الإعلان التاريخي محطة هامة  في سياسة منظمة التحرير الفلسطينية، واستند في شرعيته إلى قرار الأمم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين إلى دولتين، وبالتالي قبول منظمة التحرير لمبدأ حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين.

كلمات الرئيس الراحل عرفات  ما زالت تتردد في أذهان الأجيال الفلسطينية التي تعاقبت سنة  تلو الأخرى، أجيال أخذت على عهدها مواصلة الكفاح والصمود حتى تحقيق الثوابت الفلسطينية بالعودة والتحرر والاستقلال .

 لوح أبو عمار بإشارة النصر بيده وحال لسانه يقول “بإسم الله وبإسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف” ، رحل عرفات ولكن كلماته لا زالت تصدح في كافة المحافل الدولية في ظل قيادة فلسطينية أكملت المسيرة بقيادة الرئيس محمود عباس انطلاقاً من الثوابت الوطنية الفلسطينية واستناداً لخطاب الرئيس الخالد ابو عمار لمواصلة النضال حتى انهاء الاحتلال عن جميع الاراضي الفلسطينية العام67 واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وتحقيق حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار149.

محطات  عديدة تعاقبت على القضية الفلسطينية رفضت فيها القيادة الانصياع او الرضوخ حتى غدت الدولة الفلسطينية اليوم حاضرة بقوة كدولة محبة للسلام ، ملتزمة بمبدأ التعايش، تعمل من اجل تحقيق سلام دائم وقائم على العدل واحترام الحقوق وغدا العلم الفلسطيني يرفرف في كافة المحافل الدولية .

انتصارات سياسية في المحافل الدولية

وفي تاريخ 30/9/2015 رفع الرئيس محمود عباس أبو مازن، علم فلسطين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، وشهد مقر الأمم المتحدة مراسم رفع العلم الفلسطيني إلى جانب أعلام باقي الدول الـ193 في المنظمة الاممية، بعد ان أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 سبتمبر/أيلول 2015 بتصويت أغلبية أعضائها رفع علم فلسطين في المقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك، لتكون المرة الأولى التي تقر فيها الجمعية رفع علم دولة مراقبة لا تتمتع بعضوية كاملة في المنظمة.

ستتواصل الجهود الدبلوماسية الفلسطينية المدعومة عربيا ومن دول العالم الحر وصولا لتحقيق الحرية والاستقلال الوطني، فقضية فلسطين  عمرها بعمر الوجود وحجمها بحجم الزمان، قضية تعلّم الجميع ابجدية الشموخ ورمز الصمود والعطاء حتى نهاية العمر، والشعب الفلسطيني كالسنديان يموت وهو متمسك بترابه وهذا حب لا يعرفه إلا من امتلأت روحه بالنقاء والإخلاص والمحبة، ومن يعرف السنديان يعرف معنى أن يكون له وطن يحبه ويموت لأجله ويفتديه بكل ما يملك.

الاخبار العاجلة