صدى الإعلام – رام الله: نعى ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، شهيد الحركة الأسيرة سامي أبو دياك، الذي ارتقى، نتيجة إصابته بمرض السرطان، وسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقه من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال.
ونددوا خلال الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، بالجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
وحملوا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مطالبين الهيئات الدولية والصليب الأحمر بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية للأسرى، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الحالات المرضية الخطيرة.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر لـ”وفا”: إن استشهاد أبو دياك يسجل جريمة منظمة جديدة يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في السجون، تضاف لسجل الجرائم اليومية بحق شعبنا، مطالبا المجتمع الدولي بمحاكمة الاحتلال على جرائمه.
وحمل الاحتلال المسؤولية عن استشهاده، وعن حياة بقية الأسرى المرضى، مشيرا إلى أن الأسرى يتعرضون لانتهاكات جسيمة ومعاملة غير إنسانية خاصة المرضى، والتي أدت إلى ارتقاء 222 أسيرا، خمسة منهم استشهدوا منذ مطلع العام.
وأوضح أن هناك 700 حالة مرضية بين صفوف الأسرى، منها نحو 200 حالة طبية مزمنة، وبحاجة لعلاج دائم، وأكثر من 10 حالات مرضى بالسرطان.
ودعا النمر هيئات الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة سياسة الاحتلال، والمعاملة غير الإنسانية للأسرى المخالفة لكافة المواثيق الدولية، والضغط نحو الإفراج عنهم وفي مقدمتهم المرضى.
بدوره، قال الأسير المحرر صهيب الجبعيتي من بلدة كفر اللبد، “إننا أصبحنا نستقبل الأسرى محمولين على الأكتاف، نتيجة ما يتعرضون له من تنكيل، وتعذيب، وإهمال، من قبل الاحتلال يوميا”.
من جانبها، قالت والدة الأسير المريض معتصم رداد، وهو من أصعب الحالات المرضية، ومصاب بالسرطان، ويقبع في مستشفى سجن الرملة منذ 10 أعوام: “إن معتصم يعيش هو الآخر وضعا صحيا صعبا، وينتظر رحمة ربه في أي لحظة”.
وأكدت أنه رغم المعاناة إلا أن معنوياته عالية، ويحاول إخفاء ألمه في كل زيارة تزوره فيها، داعية له ولجميع الأسرى بما فيهم المرضى بالشفاء والإفراج العاجل لعيش ما تبقى من حياتهم بين عائلاتهم.
