بعد 13 عاما.. منزل عائلة مخامرة مهدد بالهدم مرة أخرى

14 يونيو 2016آخر تحديث :
بعد 13 عاما.. منزل عائلة مخامرة مهدد بالهدم مرة أخرى

رصدت صحيفة “هآرتس” العبرية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، من إعداد الصحافية عميرة هاس الحالة التي تنتظرها عائلة الشاب خالد مخامرة أحد منفذي عملية تل أبيب يوم الأربعاء الماضي التي أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين.

وأشارت الصحيفة في التقرير، إلى أن العائلة في الأول من أيلول 2003، تعرض منزلها الكبير المكون من عدة طبقات إلى التدمير على يد الجيش الإسرائيلي خلال عملية كانت تستهدف طالب مخامرة عم الشابين منفذي العملية، وقد اعتقل حينها وحكم عليه بالسجن بسبع أحكام مدى الحياة بتهمة قتل 4 إسرائيليين في عمليتين منفصلتين خلال تموز وآب 2002.

وتستذكر العائلة أحداث تلك الليلة كما كانت بالأمس، حيث حاصر الجنود مدججين بأسلحتهم ودباباتهم المنزل دون سابق إنذار، ومنعوا العائلة من إخلاء المنزل، وقاموا بتفجيره بالكامل على ما فيه من أثاث وغيره من المحال التي كانت حينها أسفل المنزل. مشيرين إلى أنهم بعد 13 عاما ينتظرون ردة فعل إسرائيلية مشابهة لتلك التي وقعت في عام 2003.

وقالت نجاح عمة الشابين منفذي العملية، أنهم لم يتوقعوا أن يقدم محمد وخالد على تنفيذ مثل هذا الهجوم خاصةً بعد اعتقال عميهما طالب وخالد (الأخير أفرج عنه في صفقة شاليط واعتقل مجددا). مشيرةً إلى أن الجيش لا يتوقف عن اقتحام منزلهم، وهو الأمر الذي تكرر أيضًا في أعقاب عملية خطف المستوطنين الثلاثة قرب الخليل.

بينما قالت حنان زوجة خالد أحد منفذي العملية، أنها لم تتوقع منه مثل هذا العمل، خاصةً أن والده مريض ويحتاج إلى مساعدة. مشيرةً إلى أنه كان من المفترض أن يعود للأردن لاستكمال دراسته.

كما نفت نساء العائلة أن يكون كل من خالد ومحمد قد اختفيا عن المنزل قبل يومين من الهجوم. وأشرن إلى أنهما غادرا المنزل في الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الهجوم.

وأشارت هآرتس إلى أنه منذ الهجوم وحتى ظهر أمس الاثنين، اقتحمت القوات الإسرائيلية 12 منزلا في يطا وعملت قوات الجيش على إرعاب الفلسطينيين وخاصةً عائلة مخامرة التي سجن فيها الأطفال والنساء في غرفة واحدة ومنعوا من المياه واستخدام الحليب للأطفال، مشيرةً إلى أنهم حطموا دورات المياه والغسالات والأثاث بحجة البحث عن أي سلاح، وسط اعتقالات طالت رجال العائلة.

ومن بين المعتقلين أحمد مخامرة والد الشاب المنفذ محمد، الذي قالت والدته فاطمة للصحيفة “إنها تعاني من حالة صدمة منذ تنفيذ ابنها للعملية واعتقال زوجها منذ يومين زاد من سوء حالتها”. مشيرةً إلى أنها أبلغت ضباط الشاباك بأن نجلها هادئ ولا يخرج كثيرا ولا علاقة له بأي فصيل فلسطيني. مرجعةً إلى أن ما فعله الشابان يعود إلى عمليات الاقتحام المتكررة والاعتقالات في صفوف أفراد العائلة. مضيفةً “أن الاحتلال يخلق بذور الكراهية في صفوف الأطفال الصغار”.

الاخبار العاجلة