في «يوم المعلم» ….فلسطين تعتز بدوره وتفتخر به

14 ديسمبر 2019آخر تحديث :
في «يوم المعلم» ….فلسطين تعتز بدوره وتفتخر به

 تقرير صدى الاعلام 

 تقديرًا واعترافا بالدور الطليعي والمحوري للمعلمين الفلسطينيين تحتفي فلسطين في الرابع عشر من كانون الأول من كل عام بيوم المعلم الفلسطيني.

ويحمل هذا اليوم رمزية وطنية ترتبط جذورها بمحطة نضالية انطلقت منذ عام 1972، عندما تعرض عشرات المعلمين للقمع والتنكيل على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لدورهم الوطني المتمثل بحماية العملية التعليمية من تدخل المحتل، ومحاولاته فرض الوصاية عليها، إضافة إلى مطالبتهم بحقوقهم النقابية العادلة، وصولا إلى يوم الرابع عشر من كانون الأول من العام 1982.

وفي ذلك الوقت، انطلقت أول مسيرة للمعلمين من مدرسة المغتربين في البيرة، وتعرض المشاركون فيها للضرب المبرح والاعتداء بالقوة المفرطة، والاعتقال على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي. وكان من بين الذين تم الاعتداء عليهم، قادة اللجنة العامة للمعلمين، والتي شُكلت من خلال لجان لوائية من معلمي المدارس في كل محافظة، وبعدها أعلنت اللجنة العامة للمعلمين إضرابا متتاليا لمدة 75 يومًا، ما أدى إلى انكسار وانصياع سلطات الاحتلال لمطالبهم.

سطر المعلمون الفلسطينيون تضحيات عظيمة لمنع تمرير مخططات سلطات الاحتلال في تهويد التعليم وتزوير التاريخ والجغرافيا الفلسطينية، وكل محاولات التدخل في العملية التربوية، وسجلوا مواقف وتحديات جسام خلال الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الأولى، أثناء إغلاق سلطات الاحتلال المستمر للمدارس والجامعات الفلسطينية، باللجوء إلى التعليم الشعبي، من أجل الحفاظ على سير العملية التعليمة الوطنية، متحدين فيه جبروت الاحتلال الذي حاول قمعه بشدة وبشكل وحشي، إضافة إلى نضالهم الوطني والنقابي في الدفاع عن قضية شعبنا الفلسطيني، ليرتقي من بين صفوفهم الشهداء، ويسقط الجرحى.

وقال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور إن الوزارة تؤكد انتصارها للمعلم واعتزازها بالدور الذي يلعبه والرسالة التي يقدمها، وتؤكد أيضًا حرصها في الحفاظ على كرامة وهيبة المعلم، وأن تكون البيئة المدرسية آمنة، موجها التحية لكل المعلمين في كل أماكن تواجدهم، خاصة أولئك الذين يتواجدون في المدارس المهمشة وفي القدس، ومضارب البدو، ومدارس التحدي المستهدفة من قبل الاحتلال.

ولفت الى أن الوزارة ستقيم يوم الاحد 15 كانون الاول 2019 احتفالية حاشدة لمناسبة يوم المعلم الفلسطيني، وسيتم تقديم جوائز للمعلمين والمعلمات الفائزات في جوائز صندوق التميز والانجاز، ممن قدموا مبادرات ملهمة وابداعية، وستشمل المعملين في الضفة الغربية، وقطاع غزة.

بدوره أكد الاتحاد العام للمعلميين الفلسطينيين أن الاحتلال مازال يمارس سياسة محاربة شعبنا من خلال التعليم، فيحارب المنهاج الفلسطينية الوطنية ويحاول منع تطبيقها في العاصمة القدس، ويغلق مكتب مديرية التربية والتعليم في القدس، ويحاول اغلاق المدارس وهدمها في الخان الأحمر وغيرها من المناطق، ويضع الحواجز ويلاحق معلمينا وطلبتنا ويقتحم المدارس، ولكنه نسي انه يواجه ذلك المعلم الذي رفع لواء الحرية والنضال من أجلها، متناسيا فعل معلمينا عام 1980 .

وقال الاتحاد: “اننا من هنا وفي هذه المناسبة نقول اننا سنبقى الدرع الحامي والحصن المنيع لمشروعنا الوطني وسنقاوم كل تلك السياسات الغاشمة، سنحمي مدارسنا ومناهجنا وطلابنا وسنبقى نقص عليهم قصة اللجوء والشتات، وسنبقى نقف للعلم الوطني احتراما وتبجيلا وسيبقى الشهداء وتضحياتهم ماثلين وحاضرين أمام أعين طلبتنا وفي عقولهم رموزا نفخر بها ونياشين على صدور شعبنا حتى كنس هذا المحتل وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس رغم كل المؤامرات التي تحاك على شعبنا وقضيته.”

الاخبار العاجلة