اعتاد المواطن الفلسطيني أن يتعلم الفنون القتالية المختلفة، ذات النشأة اليابانية والصينية والأمريكية والروسية وغيرها، غير أن الدكتور علاء إعبيدو الحاصل على شهادة الدكتوراة في الرياضيات الفيزيائية أوجد فناً قتالياً جديداً سمّي بالفن الفلسطيني.
علاء إعبيدو من مدينة الخليل يقول أن “رسالة الدكتوراة التي أعددتها كانت في مجال الميكانيكا والحركة، وتفسير الظواهر الفيزيائية التي تقع على الأجسام الصلبة من خلال معادلات رياضية، ونتيجة لخبرتي ودراستي استطعت ربط الفنون القتالية بالمعادلات الرياضية”.
يضيف اعبيدو “مارست الفنون القتالية، ودمجتها بعلم الرياضيات، لأن الرياضيات علم له علاقة بجميع مجالات الحياة، فأنا وجدت مجالا لدمج الفنون القتالية بالرياضيات وتفسيرها وتوضحيها، فكل حركة في الكون عبارة عن معادلات رياضية، وأي حركة عشوائية لها معادلة، لكن الفنون القتالية لها حركات محددة، فمن الممكن كتابتها بمعادلات رياضية واضحة وإيصالها للناس بأسلوب علمي”.
وأوضح إعبيدو أن الرياضيات الفيزيائية عبارة عن علم تفسير الروابط الفيزيائية لمعادلات رياضية، مبينا “عن طريق الاحتمالات والمعادلات الرياضية أستطيع التمييز بين الأفضل بالفنون القتالية المختلفة، فأنا أستطيع التمييز بين قوة الجيوش أيضا من خلال هذه المعادلات الرياضية”.
يمارس اعبيدو الفنون القتالية المختلفة، منها الكاراتيه القديمة والتي تسمى البيوشيدا الموجودة في جزر اوكيناوا، موضحا ” أنا على علم بثلاث أساليب قتالية، ومارست الكونغ فو ، وأنا على علم بـ 50 كاتا، وتمرنت على الأساليب الحديثة مثل البيوشيدا والملاكمة وغيرها الكثير وجميعها حاولت تفسيرها بمعادلات رياضية”.
“ما دفعني لهذه الدراسة أن هناك علاقة بين الرياضيات والفنون القتالية، لأن القتال عبارة عن حركة، وأي حركة عبارة عن معادلة يمكن كتابتها بالرموز” قال إعبيدو.
خلص اعبيدو أن هناك امكانية ربط الفنون القتالية والرياضيات، والتمييز بين أقوى ضربة وحركة من خلال المعادلات الرياضية من مختلف الفنون القتالية، إلى جانب تفسير الضربة المستقيمة من غيرها وحساب الطاقة والقوة.
وختم اعبيدو “أستطيع القول أني أوجدت فنا رياضيا جديدا، يعتمد على دمج كافة الفنون الرياضية بطريقتي الخاصة وبطريقة علمية وغنية بالفنون القتالية وأسميها (الجيوجيتسو الفلسطيني)، وتمنى وصول الفكرة للجميع والاستفادة من هذا العلم.
