نادي الأسير: شهر على نقل الأطفال الأسرى إلى “الدامون” دون حلول لقضيتهم

13 فبراير 2020آخر تحديث :
نادي الأسير: شهر على نقل الأطفال الأسرى إلى “الدامون” دون حلول لقضيتهم

صدى الاعلام _ رام الله : تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ شهر، احتجاز (27) طفلا في ظروف قاسية ومأساوية في سجن “الدامون”، وتعنتها في الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإعادتهم إلى سجن “عوفر”، والسماح لممثلين من الأسرى البالغين بإدارة حياتهم والإشراف عليهم.

واعتبر الأسرى أن ما يجري مع الأطفال تحول خطير، ومس جديد بمصيرهم، ومحاولة لسلب أحد أهم منجزات الحركة الأسيرة تاريخيا، ومع كل المحاولات التي يجريها الأسرى عبر الحوار وتنفيذ خطوات احتجاجية رافضة، إلا أنها وحتى اليوم لم ينتج عنها حل حاسم للقضية.

واستعرض نادي الأسير في تقرير صدر عنه، اليوم الخميس، مع مرور شهر على نقل الأسرى الأطفال إلى سجن “الدامون”، أبرز الإجراءات التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحقهم وظروف احتجازهم.

تعرضوا لعمليات قمع واعتداءات بالضرب ورش بالغاز والعزل

نفذت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال فور نقلهم إلى سجن “الدامون”، عمليات قمع متكررة، واعتداءات بالضرب المبرّح على مجموعة منهم، ونقلت تسعة منهم على الأقل إلى زنازين مركز تحقيق “الجلمة” وسجن “سلمون” في محاولة للضغط عليهم، لوقف احتجاجاتهم، وخلال عمليات القمع، جرى تقييد الأسرى الأطفال لساعات بقيود بلاستيكية ورشهم بالغاز.

وأكد أحد الأطفال الذين أفرج عنهم لاحقا من القسم، أن لون أيديهم مال إلى السواد بسبب القيود، وأن قوات القمع تعمدت ضرب رؤوسهم في الجدران، وتعمدت أن تتواجد على مدار الساعة في القسم، لتنفيذ عمليات ترهيب بحق الأطفال، والاعتداء عليهم، واحتجزت “الكنتينا” التي كانت بحوزة الأسرى الأطفال لتوفير احتياجاتهم، وادعت الإدارة أن “الكنتينا” تم إعادتها للأسرى في سجن “عوفر”.

مواجهة فرضها الأسرى الأطفال

واجه الأسرى الأطفال على مدار الشهر هذه الإجراءات، بمجموعة من الخطوات، منها إرجاع وجبات الطعام، والإضراب عن الطعام لأيام، حيث تعرض من أضرب منهم للتهديد بخلع ملابسه وتركه عاريا والاعتداء عليه، ومع ذلك يواصل الأطفال احتجاجاتهم ورفضهم للأوضاع المأساوية التي فُرضت عليهم.

محتجزون في قسم أشبه بالقبو تحت الأرض تنتشر فيه الصراصير والفئران

وصف الأسرى الأطفال القسم، بأنه أشبه بالقبو تحت الأرض لا تدخله أشعة الشمس، بعض الغرف لا تتوفر فيها نوافذ للتهوية، وتنتشر فيه الحشرات والصراصير والفئران، قذر ورائحته كريهة، وساحة “الفورة” عبارة عن ممر بين القسم الرئيسي وبين الغرف ومساحتها صغيرة جدا، والحمامات مكشوفة، لذلك يضطرون لاستخدام الفرشات كستائر لها.

ويضطرون للنوم داخل فرشات قذرة، في محاولة جلب الدفء، ومنهم من يضطرون لحمل أحذيتهم طوال الليل للتخلص من الحشرات المنتشرة حولهم.

الطعام سيئ كما ونوعا والماء قذر ولونه أصفر

الطعام هو عبارة عن علبة لبن، ورغيف من الخبز المقسم لكل غرفة، وحبة من الكلمنتينا، والخيار، وفي بعض الأحيان يتم جلب الأرز كوجبة إفطار، فيما تحتوي وجبة الغداء على طبق من المعكرونة القاسية، لها رائحة كريهة، بينما وجبة العشاء فهي فاصولياء شبه نيئة، والماء ملوث ولونه مائل إلى الأصفر، ومع ذلك يضطرون لاستخدامها لانعدام البديل.

يعاني غالبية الأطفال من السعال الشديد والمرض

غالبية الأطفال يعانون من أوجاع في الصدر بسبب البرد، ولا يستطيعون النوم بسبب السعال، وإدارة السّجن تكتفي بإعطائهم المسكنات.

فرض عقوبات تمثلت بالغرامات المالية والحرمان من الزيارة

فرضت إدارة السجن على الأطفال عقوبات تمثلت بالحرمان من الزيارة لمدة أربعة شهور، وغرامات مالية، وأجبرت أحد الأسرى الأطفال على خلع ملابسه في البرد القارس في عزل “الجلمة” للضغط عليه لتعليق إضرابه عن الطعام، وهو ما تم فعلا، حيث لم يحتمل الطفل البرد الشديد ما اضطره لتعليق الإضراب، وأُعيد مجددا إلى سجن “الدامون”.

وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر بوضع حد لقضية الأسرى الأطفال في سجن “الدامون”، ولكافة الإجراءات التنكيلية ومنها سوء المعاملة، والتعذيب الجسدي والنفسي التي يتعرض لها الأطفال في سجون الاحتلال، والتي تبدأ فعليا منذ لحظة الاعتقال.

الاخبار العاجلة