راندي عودة….. زواج تأخر 18 عاما

5 مارس 2020آخر تحديث :
إضرابهم
صدى الاعلام _ رام الله :  وأخيرا اكتملت فرحة الأسير راندي عودة بعد 18 عاما من الاعتقال في سجون الاحتلال، حيث أفرج عنه مساء اليوم من سجن النقب الصحراوي، وأصر أن يكون زواجه في يوم الإفراج عنه، وبالفعل كان له ما أراد.

فرحة راندي (39 عاما) وعائلته فرحتان: الاولى بالإفراج عنه والثانية بزفافه في مدينة رام الله، رغم إعادة اعتقاله فجرا عقب الافراج عنه من سجن النقب الصحراوي واقتياده إلى معتقل المسكوبية بالقدس وإصدار قرار إبعاد لمدة 30 يوما عن مدينة القدس.

كل إجراءات الاحتلال وآخرها قرار إبعاده عن مدينته القدس فور الإفراج عنه، لم تنزع فرحته وعائلته التي أجرت له حفل زفاف مهيب في رام الله بحضور أحبته وأصدقائه.

رفاقه زفوا الأسير المحرر عريسا بعد ارتباطه لسنوات عديدة بزوجته آلاء أبو داوود من سكان مدينة نابلس، التي قررت خطبته أثناء وجوده في الأسر، فأصر على الزواج منها فور خروجه.

راندي قال: إن “رسالتي من زواجي فور خروجي من السجن هي مواصلة النضال لإنجاب جيل يحمل الراية ويواصل النضال حتى دحر الاحتلال”.

وأضاف “نحن الآن نفرح ونتزوج بعد أن كسرنا القيد وسننجب أبناء يواصلون النضال، وأنا هنا من أجل لفت النظر إلى معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال، خصوصا المرضى والاطفال وأسرى القدس وأراضي الـ48 الذين تعرضوا لكثير من العذاب ولم تشملهم الإفراجات بحجة أنهم يحملون هوية الاحتلال“.

وقال إن رسالة الأسرى هي الوحدة لكل ابناء الشعب الفلسطيني وهم يقفون خلف قيادتهم برفض كل المؤامرات التي تحاك بحق الشعب الفلسطيني وآخرها “صفقة القرن”، ورسالتهم أيضا: “صامدون في مواقعنا وسنخرج من السجون وسنعود للنضال حتى تحرير فلسطين، نحن أبناء فلسطين وسنواصل الدفاع عنها حتى تحرير الوطن“.

وتابع قائلا: إن “الاسرى يطالبون أبناء شعبنا بالعمل بأسرع وقت من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، لأنه بالوحدة الوطنية يمكن ان نصل إلى حريتنا وننال استقلالنا”.

“الاسير راندي اعتقل قبل 18 عاما من اليوم بحجة نقل استشهادي نفذ عملية داخل أراضي العام 48، رغم أن كل الدلائل أثبتت عدم مشاركته، إلا أن الاحتلال أصر على إصدار حكم جائر بحقه بسجنه 18 عاما متواصلة”، بهذه الكلمات بدأ عيسى عودة والد الأسير حديثه.

وأضاف “نحن سعيدون اليوم وفرحتنا فرحتان بإطلاق سراح إبني البكر وبزفافه، فقد عانينا كثيرا بدءا من ترحيلنا من قريتنا عين كارم غرب القدس المحتلة إبان النكبة، ثم رحلة اللجوء خارج قريتنا ونضالنا ضد الاحتلال“.

من جانبه، قال الأسير المحرر ياسين أبو خضير الذي قضى عقدين في سجون الاحتلال، إنه عرف الشاب راندي عن قرب، وفرحته اليوم هي فرحتنا وفرحة كل الشعب الفلسطيني، وهي فرحة كل من عرف راندي ومن لم يعرفه “.

وأضاف أنه عاش مع راندي سنوات في سجون “عسقلان” و”جلبوع” و”هشارون” و”الرملة”، وعرفته شابا من النوعيات النادرة في السجون، بعلاقته الطيبة مع جميع الاسرى، وقد خلق شبكة علاقات جيدة مع كل الفصائل داخل الاسر، وكان له حضور في المؤسسة الاعتقالية واثبت جدارته فيها“.

وأضاف أنه “خاض خلال الــ18 عاما التي قضاها كثيرا من المعاناة، وكان في كل المواجهات مع الاحتلال في السجون على قدر التحدي والمسؤولية“.

الاخبار العاجلة