وقال مدير الحرم ورئيس سدنته حفظي أبو سنينة، إن الحرم الابراهيمي هو عنوان الخليل، ورغم إجراءات الاحتلال وتشديداته على بوابات الحرم الحديدية الإلكترونية، إلا أننا استطعنا إدخال مواد وأدوات لتعقيم وتطهير كافة ساحاته وأروقته وباحاته الداخلية والخارجية بالمواد الكيماوية الخاصة، وهذا الاجراء الوقائي تم بالتعاون مع وزارة الصحة.
وتابع: أتلفنا كافة الملابس القديمة المستخدمة والمخصصة للزائرين للحرم، واستبدلناها بأخرى تستخدم حسب الحاجة ولمرة واحدة إذا اقتضى الأمر، وانسجاما مع قرارات الحكومة منعنا الزيارات الخارجية للحرم من كل الجهات، وبناء على التعميمات الواردة الينا من وزارة الأوقاف أكدنا على الخطباء والواعظين والمدرسين تناول هذا الموضوع، وحث المواطنين على التقيد بإجراءات السلامة العامة والنظافة، لتفادي إصابتهم بفيروس “كورونا”.
ولفت أبو سنينة إلى أن موظفي وخدمة وحراس الحرم، يعملون يوميا وبشكل متواصل على تنظيفه وتطهيره، كما قدمت وزارة الصحة مواد تعقيم وتطهير للأيدي والملابس والنقود حيث يستطيع المصلون استخدامها في كافة الأوقات.
وبيّن أبو سنينة، أأن موظفي مديرية أوقاف الخليل والمواطنين، يأخذون حذرهم في الأماكن التي يرتادها جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون الذين يقتحمون الحرم الابراهيمي بقوة السلاح.
من ناحيته، قال محافظ الخليل جبرين البكري: إن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المحافظة والمتمثلة بمنع التجمعات وإغلاق صالات الأفراح، ودواوين العشائر والمقاهي، يأتي انسجاما مع قرارات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، التي تندرج في إطار الإجراءات الوقائية لحماية شعبنا من الفيروس.
وأضاف، شكّلنا لجنة لإدارة الأزمة الحالية مع كافة المؤسسات الطبية والأهلية والرسمية والقطاع الخاص، ولدينا جهوزية وفق الإمكانيات المتوفرة لدينا، وجهزنا مستشفى لاستقبال أي حالة.
وبين البكري، أن التكايا ومنها التكية الابراهيمية توزع يوميا 10 الآف وجبة للفقراء والمحتاجين، وأن المواد التموينية والاساسية متوفرة لأشهر مقبلة، داعيا إلى عدم القلق في هذا الجانب مع التشديد على أن أي احتكار أو استغلال مع قبل أي جهة ستتعرض للمساءلة القانونية.
وأوضح أنه تم التعميم على وزارة الاوقاف بإلغاء كافة الفعاليات في الحرم الابراهيمي، وتم تسريح النزلاء في دور الإيواء.
ودعا البكري، كافة المصانع والمؤسسات في أرجاء المحافظة إلى اتخاذ إجراءات الصحة والسلامة العامة، واتباع عمليات التعقيم المستمر بناء على التوجيهات الصادرة من الجهات المختصة، وتم التعميم على كافة الفنادق والمؤسسات بعدم استقبال الوفود الأجنبية.
ونوه إلى أن المستشفيات والعيادات الصحية جميعها لديها الجاهزية العالية والأطباء يتعاطون بمسؤولية من أجل تقديم ما يطلب منهم في هذا الموضوع.
وقال المحافظ: “نأمل أن يكون وعي أبناء شعبنا أكبر وان يتم التعامل مع الأزمة بمسؤولية عالية فهي مرحلة صعبة وحساسة”.
وأشار إلى وجود حالة تناغم وتفاعل وانتماء بالعطاء، بين المواطنين وأجهزة الدولة المختلفة من مجالس بلدية وقروية وأجهزة أمنية ومؤسسات رسمية وأهلية، اعتادت عليها الخليل في كافة المحن التي تخطتها بتكافلهم وتعاونهم سابقا.
من ناحيته، بين نائب رئيس بلدية الخليل يوسف الجعبري، أنه في إطار مواجهة “كورونا” تم استبدال “حاويات النفايات” التي تجمع بها القمامة بأخرى جديدة في عدة أحياء، خاصة في البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي الشريف، موضحا أنه تم تعقيم كافة مرافق البلدية ومواقف المركبات العامة.
وكان وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب صرح أن الوزارة باشرت عملية تعقيم كافة المساجد والمرافق التابعة لها بمختلف المحافظات، كإجراء وقائي لمواجهة انتشار “كورونا”، وأنه تم التعميم على جميع مديريات الأوقاف بمختلف المحافظات للبدء بتعقيم كافة المساجد، إضافة الى انتداب أطباء من الصحة للحديث عن الفيروس في خطبة الجمعة بالمساجد المركزية.
