التنين.. عاصفة رملية تضرب فلسطين

12 مارس 2020آخر تحديث :
التنين.. عاصفة رملية تضرب فلسطين

 ميساء عمر

منذ ساعات ظهر، اليوم الخميس، والأراضي الفلسطينية، تترقب التحذيرات التي أطلقها خبراء الأحوال الجوية، حول موجة غبار ونشاط في الرياح السطحية، وما أن حل المساء حتى وصلت الموجة الترابية حاملة معها غبارا ورياحا شديدة.

مدير عام الأرصاد الجوية يوسف أبو أسعد يقول لـوفا، إن شبه الجزيرة العربية تعد أكثر المناطق التي تحتضن العواصف الرملية، على صعيد العالم العربي، وتختلف أشكالها باختلاف أسبابها وأشكالها.

ويضيف أن عدم استقرار الأجواء في منطقة الصحراء الكبرى، تسبب بمنخفض خماسيني ورياح قوية، حملت معها أطنانا من الغبار في طبقات الجو العليا، مساء اليوم، بسبب ارتفاع درجات الحرارة مؤخرا، والتي أدت إلى انخفاض الضغط الجوي، وارتفاع الهواء إلى الأعلى حاملا معه الغبار وخاصة جزيئات الرمل الصغيرة، ليحصل تعادل للصغط الجوي حينها.

ويتابعبعد ذلك ارتفع الهواء إلى طبقات الجو العليا، واختلط مع  الهواء البارد في طبقات الجو العليا، فتشكلت حالة عدم استقرار جوي، مع وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا، الأمر الذي أدى إلى حدوث العاصفة الرملية المتكونة اساسا من حالة عدم الاستقرار“.

ويواصل: “تَشكّلَ المنخض الجوي في طبقات الجو العليا، وسقطت امطار غزيرة على مناطق جمهورية مصر العربية، ثم تحرك باتجاه فلسطين، وباذن الله في منتصف الليل سيبدأ تاثيره القوي على مناطقنا من ناحية الامطار وشدة سرعة الرياح، التي ستكون غزيرة وقد تصل سرعة الرياح في بعض الهبات الى 100كم/ساعة، فيما ستنخفض درجة الحرارة لنحو (11 درجة مئوية)“.

ويضيفهذه التقلبات الجوية تبعتها كتلة هوائية باردة ستستمر حتى ظهيرة الأحد، وتصنف أنها الأكثر شدة من ناحية هبوب الرياح، فيما أن كميات الامطار الهاطلة ستكون طبيعية مقارنة بالمنخفضات الجوية السابقة”.

من جهته، يشدد مدير الشؤون الصحية في مديرية صحة قلقيلية محمد صويلح على ضرورة الالتزام قدر الامكان بتعليمات السلامة العامة، وعدم الاستهانة بمثل هذه العواصف، إذ يمكن أن تسبب مشاكل صحية كبيرة نظرا لاحتواء الجزيئات العالقة من الغبار، وعلى الملوثات والبكتيريا، التي قد تسبب الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي، إلى جانب القحّة وإلتهاب العين والحلق والشعور بالحكة في الجلد.

ويقولعلى المرضى التزام منازلهم، وألا يكونوا عرضة للعاصفة الرملية، ويجب إغلاق المنافذ والأبواب بشكل جيد لتفادي دخول كميات كبيرة من الهواء غير النظيف إلى المنزل، إضافة إلى عدم الخروج من المنزل إلا في الحالات الضرورية القصوى، ووضع الكمامات أو الفوط المبللة بالمياه على الفم والأنف، لتجنب الأمراض“.

“أما عن الاجراءات التي تلي العاصفة، فهي تنظيف المنازل والمناطق المحيطة من الغبار والرمال المتبقية، وتنظيف المزروعات من الرمال لتجنب تلفها تدريجيا”، بحسب صويلح.

بدوره، دعا مدير العلاقات العامة في جهاز الدفاع المدني، نائل العزة المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر من تشكل السيول وانغمار المناطق المنخفضة بالمياه، وعدم المجازفة باجتياز تجمعات المياه، والسيول المحتمل تشكلها لغزارة الأمطار المتوقعة .

وحذر من تشكل الضباب، والالتزام بالسياقة الصحيحة الامنة والسرعة المناسبة لمدى الرؤية، وتفقد وتشغيل أضواء الضباب، وترك مسافة أمان بين 8 إلى 10 ثوانٍ كفاصل زمني بين المركبات، منوها إلى أخذ كافة الارشادات بمسؤولية وعلى محمل الجد والاتصال على رقم الطوارئ 102 للإبلاغ عن أية مخاطر او حوادث.

وكان نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقوا على المنخفض الجوي اسم “التنين، وحسب الارصاد الجوية فإن سبب تسميته بهذا الاسم، يعود الى شكل المنخفض المتوقع على الخرائط الذي يشبه نوعا ما شكل التنين.

الاخبار العاجلة