التعليم الالكتروني.. استثمار في الوسائل المتاحة

15 مارس 2020آخر تحديث :
التعليم الالكتروني.. استثمار في الوسائل المتاحة

وعد الكار

تهافتت الأفكار للتأقلم مع الوضع الذي تعيشه البلادء خلال فترة الطوارئ بسبب فيروس كورونا، لخلق الأمل وتسخير الصعاب، وكبحها في سبيل الانتصار على المرض والحد من انتشاره، من خلال عدم المخالطة.

وكانت وزارة التربية والتعليم أوعزت للمديريات والمدارس ورياض الأطفال باستحداث الطرق التي تمكن المعلمين من التواصل مع الطلبة، باستخدام البوابة الإلكترونية الخاصة بالوزارة، لتدريس الطلبة، فيما أخذ المعلمون على عاتقهم ضرورة الاستمرار بالعملية التعليمية عن بعد، ما أوجد أفكارا خلاقة للتعامل مع الأزمة.

تماضر ديرية معلمة الصف الأول في مدرسة حيفا الأساسية المختلطة جنوب بيت لحم، من أوائل المعلمات التي عملت مع أولياء أمور طلبة صفها على منصة الكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاستمرار في الدروس أولا بأول، كما تعاونت وزميلاتها المعلمات لتعميم هذا الأسلوب من التدريس بين بعضهن البعض.

تقول ديرية: “بعد إغلاق المدارس، كانت الفكرة الأهم هي الاستمرار في العملية التعليمية عن بعد من خلال الوسائل المتاحة، وجعل هذا الظرف فرصة مهمة، إذا أُحسن استثمارها ليتعلم الأطفال طرق التكيف مع الظروف الطارئة، وإمكانية التعلم من خلال التكنولوجيا ومواكبة الأساليب الحديثة لتحقيق الأهداف المرجوة”.

وتضيف: “الخطوة الأولى كانت  طرح الأفكار والتشاور على وسائل التواصل الاجتماعي بين الأهالي والمعلمات لوضع خطة لمتابعة الأطفال”.

وتشير ديرية إلى أنه تم اعتماد عدة أمور أهمها نشر بعض الفيديوهات التعليمية على صفحة المدرسة في مجموعات مغلقة وبذلك يسهل التعامل بين المعلم والأهل والطالب، كما يتم شرح الدروس من خلال الفيديو مع تكليف الطلبة بتدريبات وواجبات دراسية يتولى الأهالي الإشراف عليها، مؤكدة أهمية نشر تجارب ناحجة لمعلمات وطلاب على صفحة المدرسة الرسمية لتعزيز الثقة بين الطرفين.

فكرة التعليم الالكتروني عن بعد لاقت استحسانا كبيرا بين أهالي الطلبة، قالت أم إيلين وهي والدة إحدى الطالبات إن التعليم بهذا الشكل أسلوب حضاري ومهم خاصة في الأزمات.

فيما رأت أم سارة أن التعليم عن بعد جيد لكن لا يغني عن التعليم المباشر فهو أكثر دقة في إيصال المعلومة.

بدوره، قال مدير عام الإدارة العامة للمتابعة الميدانية أيوب عليان إن التعليم الالكتروني تتعامل به الوزارة منذ خمس سنوات من خلال المشروع البلجيكي للتعليم الالكتروني وتمخض عنه إطلاق منصة الكترونية باسم البوابة التعليمية، وحصلت هذه البوابة قبل سنتين على جوائز عديدة بسبب نوعية وحجم المواد التي يتم تحميلها عليها.

وأضاف أنه في بداية حالة الطوارئ كان هناك مبادرات فردية لمعلمين لتعليم طلابهم إلكترونيا، ثم قامت وزارة التربية والتعليم بتوجيه الهيئات التدريسية والطلبة لاستخدام البوابة الإلكترونية وهي محملة بحصص وأوراق عمل، وعلى ضوء ذلك قامت شركات تعمل في مجال التعليم ممن لهم بوابات الكترونية تعليمية بالتواصل مع الوزارة ليتم استخدام هذه البوابات مجانا خلال فترة الطوارئ.

وتابع أن مديريات التربية والتي يبلغ عددها 17 مديرية قامت بإطلاق محطات على اليوتيوب للتواصل مع طلبتهم، وتزامنا مع ذلك تم عقد اتفاقية مع تلفزيون فلسطين، وفضائية النجاح، وفضائية القدس المفتوحة، لبث حصص نموذجية لكافة المراحل ولكن بالتركيز بشكل أساسي على الثانوية العامة، وسيبدأ البث خلال الأسبوع الجاري، حيث سيتم بث الدروس على الفضائيات لأن الانترنت لا يتوفر عند بعض العائلات خاصة في مناطق الأرياف.

الاخبار العاجلة