صحف عالمية: اليونان تتهم تركيا بإرسال ”لاجئين مزيفين“.. ومخاوف من توقف الحياة في أمريكا بسبب كورونا

17 مارس 2020آخر تحديث :
صحف عالمية: اليونان تتهم تركيا بإرسال ”لاجئين مزيفين“.. ومخاوف من توقف الحياة في أمريكا بسبب كورونا

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة الثلاثاء، الاتهام الذي وجهته اليونان لتركيا بإرسال لاجئين مزيفين إلى الحدود، حيث ادعت أن أحد اللاجئين الذي روى قصته المروعة ومعاناته على أيدي السلطات اليونانية بهدف نشر الأخبار المزيفة، هو في الحقيقة مواطن تركي وليس لاجئا.

 كما تحدثت الصحف عن مدى تأثير كورونا على الولايات المتحدة، والمخاوف من إصابتها بحالة ركود مثل إيطاليا.

اليونان تتهم تركيا بإرسال لاجئين مزيفين إلى الحدود

أشارت صحيفة ”التايمز“ إلى اتهام اليونان لتركيا باستبدال المهاجرين بمواطنيها للتحريض على العنف ونشر أنباء وهمية حول عمليات إطلاق النار المزعومة وانتهاكات حقوق الإنسان من قِبل قوات الأمن اليونانية على حدودها.

ويحاول عشرات الآلاف من اللاجئين دخول اليونان، منذ أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أواخر الشهر الماضي، عن أنه لن يمنع اللاجئين من التقدم إلى أوروبا، لكن اليونان صدت أكثر من 42000 شخص.

ويشن الجانبان حربا دعائية، إذ اتهمت أنقرة أثينا بفتح النار على المهاجرين، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص وإيذاء مئات آخرين في مراكز احتجاز سرية على طول منطقة إفروس التي تقسم اليونان وتركيا.

في المقابل، وصفت اليونان المزاعم التركية بأنها مزيفة وادعت أن تركيا كانت ترسل بعض مواطنيها بدلا من اللاجئين لنشر المعلومات الزائفة والترويج لأهدافها.

وقالت الحكومة اليونانية إنها تعتزم القضاء على حرب الدعاية التركية من خلال تبادل البيانات والتحليلات والمعلومات الاستخبارية مع الحلفاء الرئيسيين، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.

واستشهدت أثينا بقضية سومر الحسين، الذي أخبر الصحفيين الأسبوع الماضي أنه تم تجريده من ملابسه وضربه واحتجازه في مرفق اعتقال سري بالقرب من الحدود اليونانية، وأن جميع المعتقلين حُرموا من التمثيل القانوني أو الوصول لعملية اللجوء، موضحة أنه ليس مهاجرا سوريا كرديا، وأنه في الواقع مواطن تركي يعمل مع حكومة أنقرة على تحريض الآلاف من المهاجرين على الحدود بناء على تعليمات للحكومة التركية.

الحياة في الولايات المتحدة قد تتوقف بسبب كورونا

سلطت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، الضوء على خطر تعطيل كورونا للحياة في جميع أنحاء العالم، وخاصة الولايات المتحدة التي حذر بعض الخبراء من أنها قد تصبح مثل إيطاليا.

ولا تزال الحانات والمطاعم والمدارس والمكاتب مغلقة في المدن الأمريكية والأوروبية الكبرى، ويدعو مسؤولو ولاية أوهايو إلى تأجيل الانتخابات التمهيدية التي ستجري الثلاثاء في الولاية.

وتراجعت الأسواق الأمريكية يوم الاثنين على الرغم من الجهود المبذولة لتجنب الركود، وأبلغ مسؤولو الصحة عن أكبر زيادة بيوم واحد في عدد القتلى منذ بدء تفشي المرض، ليصل العدد الإجمالي على الصعيد الوطني إلى 85.

ويكثف المسؤولون الأمريكيون الدعوات من أجل التباعد الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد باعتباره أحد الإجراءات الوحيدة التي يمكن أن تمنع السكان من مواجهة وضع صعب مثل حالة إيطاليا، حيث توفي الآلاف من الناس.

وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكيين على عدم التجمع في مجموعات أكثر من 10 أشخاص وقال إن الولايات التي تعاني من انتشار الفيروس يجب أن تغلق المدارس والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية، كما تواصل شركات الطيران تخفيض رحلاتها بشكل كبير مع انخفاض الطلب ونمو قيود السفر.

العاملون الأكثر تأثرا بكورونا

تحدثت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، عن تحديد الفئات الأكثر تأثرا بفيروس كورونا الذي لا يزال مستمرا بالانتشار في جميع أنحاء العالم بوتيرة مقلقة.

وأكد الخبراء أن الأشخاص الذين لديهم وظائف تجعلهم على اتصال بدني مع العديد من الآخرين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض، في حين يبدو أن العاملين في مجال الرعاية الصحية هم الأكثر عرضة للخطر، إذ يتعاملون مع الأمراض والعدوى يوميا ويعملون عادة على مقربة من بعضهم البعض ومن مرضاهم، لذلك أصيب العديد منهم بالفعل بالفيروس.

في حين يتبعهم في مستوى الخطر مقدمو الرعاية الصحية في المنازل ودور المسنين، حيث أصيب 70 موظفا على الأقل بالمرض في واشنطن حتى السبت الماضي.

كما يجد عمال خدمات الطوارئ أنفسهم في خطر كبير أيضا، مثل رجال الشرطة والإطفاء والمسعفين وغيرهم، لذلك يؤكد الخبراء ضرورة اتخاذهم احتياطات إضافية عند الاستجابة لحالة فيروس كورونا محتملة.

ولا يقتصر الخطر على موظفي الخطوط الأمامية في المواجهة مع الفيروس فقط، بل وجدت الإحصائيات أن معدل إصابة المعلمين مرتفع للغاية نظرا لتعاملهم مع العديد من الطلاب.

كما يواجه العديد من الأشخاص الذين يؤدون وظائف خدمية مثل الصرافين وعمال الوجبات السريعة مخاطر عالية، إذ تعد شركات Walmart وStarbucks  وUber  من بين الشركات التي لديها عمال يصابون بالمرض.

الاخبار العاجلة