طبيب غزي يطلق مبادرة إنسانية لعلاج المرضى

23 مارس 2020آخر تحديث :
طبيب غزي يطلق مبادرة إنسانية لعلاج المرضى

زكريا المدهون

أبدى الطبيب بكر عيسى قاعود من غزة، استعداده لتقديم العلاج والمساعدة الطبية لجميع المواطنين بالمجان، حفاظاً على سلامتهم وصحتهم العامة في ظل انتشار فيروس (كوفيد-19) “كورونا” في أنحاء العالم.

وقال أخصائي طب الأعصاب للأطفال لـ”وفا”: “إن مبادرته مجانية وهي لوجه الله تعالى، للتخفيف عن المواطنين في ظل هذه الظروف الصعبة.”

وأضاف، أن “مبادرته مخصصة بالدرجة الأولى للأطفال حفاظا على سلامتهم ومنع قدومهم الى المستشفيات والمراكز الصحية، ونقل العدوى اليهم لا سمح الله.”

وشدد قاعود على استعداده للتوجه الى منازل المحتاجين للخدمة الصحية اذا لزم الأمر في أي مكان بالقطاع، مشيرا الى أن هاتفه مفتوح ليلا ونهارا للإجابة على استفسارات وتساؤلات المواطنين.

وأوضح أنه سيقدم جميع أنواع الاستشارات الطبية للصغار والكبار على حد سواء دون أي مقابل وذلك ضمن مبادرته الشخصية.

وأعلن أمس الأحد، عن اكتشاف أول حالتين مصابتين بفيروس “كورونا” في قطاع غزة لمواطنين عائدين من باكستان، وجرى حجرهما في مركز مخصص في رفح جنوباً.

وعن الهدف من مبادرته، قال الدكتور قاعود: “هو تقليل احتكاك المواطنين في المشافي ونقل العدوى لا سمح الله، وتقليل احتكاك المرضى مع العاملين في المجال الطبي في المستشفيات والعيادات، وأخيراً المحافظة على سلامة أطفالنا وخاصة الذين يعانون من الأمراض لأن مناعتهم ضعيفة.”

ويتوزع أكثر من ألفي مواطن على عشرين مركزاً مخصصاً للحجر قد عادوا الى قطاع غزة من الخارج عبر معبر رفح الحدودي مع جمهورية مصر العربية.

واشتكى مواطنون يتواجدون داخل مدارس مخصصة للحجر من الازدحام والاختلاط حيث يتواجد من 6-8 أفراد في الفصل الواحد، اضافة الى الاستخدام المشترك للحمامات.

وفور الاعلان يوم أمس عن تسجيل اصابة مواطنين بـ “كورونا”، سادت أجواء من القلق والخوف في صفوف المواطنين الغزيين، كما شهدت الأسواق اقبالاً كبيراً من المواطنين للتزود بالمواد الغذائية ومواد التنظيف والتعقيم.

وتذمر المواطنون من الارتفاع الملحوظ للمواد الغذائية والمعقمات ومواد التنظيف من قبل بعض التجار.

من جانبها، دعت غرفة تجارة وصناعة غزة، التجار لعدم رفع الأسعار، ومساندة ودعم أهالي غزة من خلال المحافظة على أسعار السلع والبضائع وعمل المزيد من العروض وتخفيض الأسعار مساعدة لأبناء شعبنا في هذا الظرف العصيب.

وطالبت الغرفة التجارية في بيان لها، جميع المنشآت الاقتصادية بتوفير أعلى درجات الوقاية واتباع اجراءات السلامة المشددة والتعقيم، بما في ذلك سيارات العمال ونقل البضائع والشاحنات والمحلات التجارية.

في السياق، أغلقت جميع المطاعم والفنادق وصالات الأفراح أبوابها ضمن الجهود المبذولة لمواجهة جائحة “كورونا”.

كما تقرر عدم اقامة صلاة الجمعة في المساجد واختصار صلوات الجماعة الخمسة، ومنع اقامة بيوت العزاء، في وقت أقامت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” مراكز علاجية اضافية في بعض مدارسها حفاظا على سلامة المرضى، لا سيما ممن يعانون أمراضا مزمنة.

الاخبار العاجلة