النساء .. مسؤوليات مضاعفة في ظل “كورونا”

24 مارس 2020آخر تحديث :
النساء .. مسؤوليات مضاعفة في ظل “كورونا”

 بدوية السامري

استعانت المواطنتان عبلة الدبعي ورنا السامري بوسائل التواصل الاجتماعي للاطمئنان على بعضهما، بدلا من اللقاء الصباحي اليومي المعهود في مكتبهما بمقر وزارة الداخلية في مدينة نابلس، بعد أن أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية، عن تشديد الإجراءات لمنع تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

الدبعي والسامري التزمتا منزلهما أسوة بالمواطنين بعد أن أغلقت أغلب المؤسسات أبوابها، تطبيقا للحجر المنزلي الاحترازي الذي دعت له الحكومة، خوفا من تفشي الفيروس.

وتعيش الأمهات تحديدا الموظفات، حالة مختلفة هذه الأيام، فالروتين المعهود الذي كانت تعيشه النسوة اختلف تماما، فقد زادت المسؤولية والضغط عليهن.

الدبعي التي تقطن حي المخفية في المدينة، بينما تسكن السامري جبل جرزيم جنوبها، على تواصل يومي مع زميلاتهما في العمل.

تقولا “جميعنا يعيش تحت ضغط نفسي، حياتنا تبدلت، واضطررنا لتغيير كل عاداتنا اليومية، في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة”.

وتشير الدبعي إلى أن كل شيء اختلف، هناك نمط حياة جديد يتطلب أن نتكيف معه، وليس من السهل تغيير نظام اعتدت عليه أكثر من 24 عاما، لكن هذا ما يتطلبه الوقت الراهن.

وتضيف: أعيش ضغطا نفسيا مضاعفا لأنني أم لثلاثة أبناء، يتطلب مني الأمر أن أكون دائما على يقظه للاهتمام بهم، إضافة إلى خوفي على ابنتي المتزوجة، أهاتفها يوميا لأطمئن عليها، أوجه لها النصائح، فلا أستطيع الوصول اليها الآن، تطبيقا للحجر المنزلي.

أما السامري فتشير إلى أنها تضطر إلى مضاعفة مراقبة بناتها وإرشادهن، وكبار السن من أقاربها، وتأمل أن تعود الى روتينها اليومي المعتاد.

وتضيف “افتقد الدوام المعتاد، ولقاء الزملاء الصباحي، حيث أن الخروج من المنزل نعمة، لكن صحتنا جميعا أهم ويجب أن نحافظ عليها بالالتزام بالحجر المنزلي.

بدورها، غادرت المواطنة رنده شتيه مكتبها قبل أسبوعين حيث تعمل في وزارة الأشغال والإسكان بمدينة نابلس بعد إعلان حارة الطوارئ في فلسطين وإغلاق المدارس ورياض الأطفال، حيث سمح للأمهات بعدم التوجه الى دوامهم للاعتناء بأطفالهن.

تقول شتيه أنها منذ ذلك الوقت لم تسمح لأبنائها مغادرة المنزل، وحتى اللعب أسفل البناية، مضيفة “إذا ما كنت أريد أن أعطي إحدى الجارات شيئا أقوم بذلك بنفسي وبحرص شديد، مع التعقيم، نتحدث مع بعضنا عبر الهاتف، ولا نقوم بأي زيارات حتى مع أقرب الجيران.

وعن الضغط الذي تعيشه شتيه تقول: “حدث ولا حرج، أشعر أن أكثر من يعيش الضغط هن الأمهات، حيث تقع على عاتقهن مسؤولية كبيرة في التعقيم ونظافة الأبناء، والحفاظ على الأكل الصحي والنظيف أيضا، عليها الاعتناء بنفسها وبمن حولها”.

وتتجه نساء عدة في نابلس من خلال صفحات خاصة بالنساء في مواقع التواصل الاجتماعي برفع معنويات بعضهن البعض، بالكلمات والسؤال عن الحال.

بينما اتجهت العديد منهن الى القيام بحملات تبرع للعائلات المحتاجة، وأخريات تبرعن بهدايا عيد الأم لتلك العائلات من احتياجات غذائية.

الاخبار العاجلة