وزير الصحة التونسي: نتوقع موجة ثانية من كورونا في الصيف المقبل

5 أبريل 2020آخر تحديث :
وزير الصحة التونسي: نتوقع موجة ثانية من كورونا في الصيف المقبل

قال وزير الصحة التونسي، عبداللطيف المكي، اليوم الأحد، إن بلاده تتوقع موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، خلال الصيف المقبل، لكنه شدد على أن الأسبوع الحالي سيكون حاسما في المواجهة مع الفيروس.

وأضاف المكي ، أن ”الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية في مواجهة وباء كورونا ليست عشوائية، فهناك مجلس علمي بوزارة الصحة، يتكون من أفضل الكفاءات، يتولى التقييم واقتراح الإجراءات ذات البعد الطبي، إلى جانب خلية الأزمة واللجنة الوطنية للتصدي لكورونا“.

واعتبر أن ”تونس لا تزال بعيدة عن الدخول في منطقة الدول المنكوبة بكورونا“، لافتا إلى أن ”عدد وفيات الفيروس يبقى في إطار نأسف له، لكنه مقبول عموما بالمقارنة مع دول أخرى“.

وأشار إلى أنه، ”بالنسبة لنا فإن الأسبوع الجاري سيكون مصيريا، فيما يتعلق بالحد من ارتفاع مؤشرات وأرقام الإصابة والوفيات بكورونا؛ لأن ضمان استقرار المؤشرات من شأنه أن يجنبنا وضعيات صعبة“.

وفي رده على سؤال حول مدى استعداد النظام الصحي للاستجابة لسيناريوهات مزعجة، أفاد الوزير بأن ”الاستعدادات متواصلة، وقد طورنا من طاقة استيعاب المستشفيات والتجهيزات، واقتنينا معدات إضافية؛ تحسبا لأي احتمال ممكن“، مؤكدا أن ”المجتمع المدني ورجال الأعمال والصناعيين، يدعمون جهود الحكومة، ولا شك أن ما نرجوه هو أن لا يصاب عدد كبير من التونسيين؛ حفاظا على صحتهم، وحتى نكون بعيدين عن سيناريوهات انهيار النظام الصحي التي تهدد حاليا عدة دول“.

وفي معرض إجابته عن سؤال بخصوص إمكانية استمرار العمل بإجراء الحجر الصحي إلى نهاية العام الحالي، أوضح أنه ”من السابق لأوانه تحديد تاريخ إنهاء العمل بشكل نهائي بآلية الحجر الصحي التحفظي“، مبينا أن ”ما هو متأكد أنه سيمتد العمل بهذا الإجراء إلى 20 أبريل/نيسان الجاري“.

ونوه إلى أنه ”من الصعب إبقاء العمل بالحجر الصحي إلى نهاية العام، في حين أنه من الضروري أن نواصل العمل بإجراءات التباعد الاجتماعي وبإجراءات الوقاية لأطول فترة ممكنة، خاصة أن إمكانية ظهور موجة ثانية للفيروس في الصيف المقبل تبقى واردة“.

في السياق، أكد وزير الصحة التونسي أن ”تفويض مجلس النواب للحكومة لمواجهة الأزمة باعتماد المراسيم وبأغلبية، يمثل تأكيدا على أن الجميع متضامن ومتحد في مواجهة وباء كورونا“، مشددا على أن ”هذا الأمر مهم؛ لأننا نعتبر انخراط الجميع في المعركة أحد شروط كسبها، خاصة أن جهازنا الصحي يشكو من عدة نقائص موروثة، وهو ما يجعلنا نعول على العنصر البشري بالأساس“.

الاخبار العاجلة