“الفصائل”.. السند في مواجهة الجائحة

15 أبريل 2020آخر تحديث :
“الفصائل”.. السند في مواجهة الجائحة

تداعت الفصائل الوطنية منذ اللحظة الأولى لانتشار فيروس كورونا في فلسطين، للاستجابة والانخراط في الجهود الوطنية والحكومية لمواجهة هذا الوباء، وخاصة في مناطق “ج” التي يسيطر عليها الاحتلال أمنيا.

الفصائل الوطنية على اختلافها استنفرت كوادرها وانخرطت بشكل فاعل في كافة الأنشطة الميدانية، كداعم ومساند للجان الطوارئ وكانت مكونا أساسيا فيها.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر إن “هذ وباء عالمي ولا يقتصر على شريحة أو فئة، وهناك دور للجميع ومنها القوى، وشاركت في لجان الطوارئ، وفي التوعية حول الوباء عبر نشرات خاصة أصدرتها، ومن خلال المساعدات التي تقدمها”.

وأضاف أن “هناك انخراط كبير في لجان المواقع على مستوى المحافظات لمتابعة موضوع التنقل والحركة وفرض الاجراءات الاحترازية، والعمل على تعزيز التلاحم ورص الصفوف شعبيا، وهي ركيزة أساسية للحفاظ على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، وتتقاطع في ذلك مع كافة الجهات، كما عملت على إحياء عدد من المناسبات الوطنية ومنها ذكرى يوم الأرض الكترونيا، كما سيجري احياء ذكرى يوم الأسير بذات الطريقة”.

من جهته، قال عضو قيادة الشبيبة الفتحاوية معتز قرعوش إنه “منذ اللحظة الأولى لانتشار فيروس كورونا، تداعت أطر الحركة لتقديم المساعدة والإسناد لأهلنا في الوطن والشتات، وكان الدور الأكبر للحرة بناء على توجيهات القائد العام للحركة، الرئيس محمود عباس، تم تشكيل العديد من اللجان على مستوى الأقاليم والمواقع التنظيمية، التي كان لكادر الشبيبة الحضور الأكبر فيها، خاصة في المناطق “ج”، عبر إسناد قوى الأمن واللجان العاملة في هذه المناطق”.

وأوضح قرعوش بان هذه الجهود تنسجم وتتكامل مع جهود المؤسسة الأمنية والصحية، وبالشراكة مع فصائل العمل الوطني، وأن لجان الشبيبة جمعت تبرعات عينية وقدمتها للعائلات المحتاجة وكبار السن.

وأكد قرعوش أن هذا العمل يأتي في صلب فلسفة الحركة في الحفاظ على الإنسان الفلسطيني على أرضه، والتي تعرضت رغم هذه الظروف إلى مزيد من الاستهداف والسلب من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا كافة كوادر الشبيبة لتكون كما عهدتهم الحركة على قدر المسؤولية، وأن يكونوا جنودا في هذه المحنة، وأن يضربوا أروع الأمثلة في التحمل والجلد .

وفي محافظة أريحا والأغوار كان للجنة التي كونتها جبهة النضال الشعبي نشاط ملحوظ من خلال الانشطة التي قامت بها، ومساهمتها ايضا في دعم جهود لجنة الطوارئ العامة التي يرأسها المحافظ جهاد أبو العسل .

وقال سكرتير الجبهة في محافظة أريحا والاغوار، عضو لجنة الطوارئ المركزية اكرم جلايطة إنه “منذ بدء الأزمة أصدرت قيادة الجبهة تعليمات لكافة كوادرها لتأسيس لجان عمل خاصة بالجبهة والعمل لمساعدة أبناء شعبنا في مواجهة فيروس كورونا“.

كما أقرت قيادة الجبهة خطة عمل مركزية للعمل في الساحات الخارجية والفروع، وشكلت لجانا خاصة في لبنان وسوريا، ونشطت ضمن الجهود المشتركة للجان العامة في المخيمات، كما أضاف جلايطة.

وبين أن تلك اللجان “ساهمت في عمليات التعقيم، وتقديم المساعدات العينية للأسر المحتاجة، والتوعية، ومساعدة رجال الأمن على الحواجز“.

وكانت الفصائل في الخطوط الأولى لمواجهة هذه الجائحة، لما تلعبه من دور وتأثير، وقدرتها على حشد الجماهير وخبرتها في ذلك.

الاخبار العاجلة