طائرات فلسطينية في سماء بيت لحم

17 أبريل 2020آخر تحديث :
طائرات فلسطينية في سماء بيت لحم
صدى الاعلام _ رام الله :  طيري يا طيارة طيري … طيري فوق البلاد … طيري ومعك أحلامي وحريتي، بهذا النشيد أطلقت مجموعة من الفتية في مخيم عايدة شمال بيت لحم، طائرات ورقية، ألصقوا عليها صورا لبعض الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع احياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان كل عام.

هذه الطائرات ورقية حلقت في سماء المخيم ومدينة بيت لحم، بعد أن كسرت الحصار المفروض على المحافظة بفعل جدار الضم والتوسع العنصري.

عشرة فتية وقفوا على أسطح منازل لأسرى، وعلى مقربة من مفتاح العودة المثبت على المدخل الشرقي للمخيم وقبالة الجدار الذي سرق أحلام بالعيش بحرية، وأخذوا يجهزون الطائرات الورقية، مع الصاق صورة لاحد الاسرى على كل طائرة.

عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الجمعة، حان موعد التحليق، استعد الجميع، وعلى وقع كلمات “الحرية لأسرانا”، أطلقوا العنان لطائراتهم التي تحمل معها الألم والأمل للمعتقلين في سجون الاحتلال.

يقول محمد أشرف أبو سرور والذي يقضي والده حكما بالسجن المؤبد، أردت من هذه الطائرة أن أطير لوالدي السلام والمحبة، وان أكون قريبا منه، بعد أن حرمني الاحتلال ومنذ ثلاث سنوات من رؤيته برفضه منحي تصريحا للزيارة، وجاء وباء فيروس كورونا ليزيد الألم والشوق والخوف على حياة والدي.

وأضاف “حلمي ان يعود والدي واعيش في كنفه، وأن يعود كافة اسرانا الابطال بعد رحلة العذاب والآلام، أردنا نحن جميعا من هذه الطائرات أن نؤكد ان اسرانا في المقدمة وسيبقون حاضرين في حياتنا، ونحن اليوم نعيش الالم والخوف بين وباءين، الاحتلال وكورونا، خاصة بعد ان انقطعت أخبارهم والزيارات.

وتابع: “نطلقها اليوم مدوية اننا سائرون على درب الآباء والاجداد بالتمسك بقضية اسرانا العادلة“.

ويقبع في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، نحو 5 آلاف معتقل، بينهم 41 أسيرة، و180 طفلا، ومنهم قرابة 700 معتقل مريض، و300 يحتاجون لعلاج مستمر، بينهم 10 مصابون بالسرطان.

اما معتز براقعة 17 عاما، وله عم اسير يقضي منذ العام 2002 حكما بالسجن لعدد من المؤبدات، قال إضافة الى صورة عمي الأسير، ارسلت رسالة مكتوبة أقول فيها: انا مشتاق لك عمي، لم التق بك ابدا، حيث كان عمري عاما واحدا عندما اعتقلت”.

وتابع “حلمي ان تصل هذه الطائرة فوق سجن نفحة لتحيته وتحية كل الاسرى فيه”.

بدوره، قال القائم على الفعالية، رئيس مركز شباب عايدة والناشط الشبابي منذر عميرة، “يأتي احياء يوم الأسير في ظروف صعبة في ظل جائحة كورونا ومحدودية الحركة والامكانيات، وعليه بادرنا الى فعالية إطلاق طائرات ورقية من على أسطح منازل بعض الاسرى، تحمل معها صورا لأسرى من المخيم لتعبر عن تضامننا ورغبتنا في إطلاق سراحهم، وشعورنا بالقلق الشديد على حياتهم في ظل الجائحة، وكذلك ما تمارسه إدارة السجون من أنواع البطش ضدهم، ونريد ان نرفع صوتهم عاليا كما رفعنا هذه الطائرات عاليا”.

وأضاف عميرة، “نريد اليوم ان نقول للعالم ان اسرانا تحت مطرقة الاحتلال وسنديانة كورونا، رسالتنا ان هذه الطائرات كسرت الجدران والحواجز، وعليه ان الشعب الفلسطيني قادر على الوصول الى كل مكان، وارواحنا وارادتنا حرة، سنستمر بالنضال وكسر كل الحواجز والحياة بحرية، وعليه الطائرة تعبر عن الحرية”.

الاخبار العاجلة