كتب محمد أبو علان- مدار نيوز
في السنوات الأخيرة عمدت دولة الاحتلال الإسرائيلي لاختلاق بعض المصطلحات ضد الخطوات السياسية للسلطة الوطنية الفلسطينية في المؤسسات الدولية.
أول هذه المصطلحات كان مصطلح “الإرهاب السياسي” ، والذي اطلقته دولة الاحتلال الإسرائيلي على خطوة السلطة بالإنضمام للأمم المتحدة كعضو مراقب ولبعض المنظمات الدولية.
المصطلخ الثاني كان ” التطهير العرقي”، والذي أطلقته على دعوة السلطة الوطنية الفلسطينية لإخلاء المستوطنات الإسرائيلية من الضفة الغربية والقدس الشرقية على أساس حل الدولتين.
آخر الاختراعات الإسرائيلية في سياق المصطلحات كانت مصطلح “الجهاد الدبلوماسي”، وهذا المصطلح اطلقه السفير الإسرائيلي في اليونسكو بعد القرار الصادر عن المنظمة الدولية الذي نفى أي علاقة لليهود بالمسجد الأقصى، وبمناسبة القرار المتوقع التصويت عليه يوم الأربعاء والذي يدين الممارسات الإسرائيلية ضد الأماكن المقدسة في القدس، ودعوتها لوقف هذه الممارسات.
واستخدام مصطلح الجهاد هنا يأتي في سياق الخبث الإسرائيلي للمساواة بين الخطوات الدبلوماسية للسلطة وبعض الدول العربية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبين الإرهاب الذي تمارسه منظمات إرهابية مثل داعش تحت اسم ” الجهاد”.
هذه المصطلحات التي جاءت لتحارب بها دولة الاحتلال الإسرائيلي الخطوات الدبلوماسية ضد سياستها وممارساتها في فلسطين المحتلة جاءت بعد محاولة ربطها بين المقاومة الفلسطينية واللبنانية المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارسات المنظمات الإرهابية التي نفذت أعمال إرهابية في دول أوروبية وعربية.
